ألمانيا ترحب بالاستثمارات القطرية رغم تحذيرات الركود

قام هندريك فوست رئيس حكومة الألمانية برفقة ممثلين عن قطاع الأعمال الألماني، اليوم الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2025) بزيارة إلى بهدف جذب استثمارات عربية وتعزيز فرص التعاون التجاري المشترك.
وفي غرفة التجارة، التقى السياسي المنتمي إلى بنحو 60 رجل أعمال قطريا أبدوا انفتاحا مبدئيا، لكنهم عبروا أيضا عن شكوكهم في قدرة ألمانيا التنافسية.
وأكد رئيس حكومة أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان أن المفوضية الأوروبية انتهجت مؤخرا مسارا صناعيا أكثر براغماتية وبالتالي أفضل، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة ستعاود الاضطلاع بدور ريادي في أوروبا، وأردف أن “ألمانيا عادت إلى المسار الصحيح”، وقال إنه يريد “فتح فصل جديد في العلاقات بين قطر وألمانيا”.
وكان من بين أعضاء الوفد المرافق لفوست رئيسا مجموعتي الطاقة الكبيرتين يونيبر و”آر دبليو إي”، ميشائيل ليفيس وماركوس كريبر، بالإضافة إلى رئيس مجموعة تيسنكروب الصناعية، ميغويل أنجيل لوبيز بوريجو، حيث سعى هؤلاء إلى التواصل مع رجال الأعمال ذوي الملاءة المالية العالية.
قطر مستثمر رئيسي في شمال الراين
وتعد قطر، الدولة في الخليج العربي، مستثمرا رئيسيا بالفعل في ولاية شمال الراين-وستفاليا وألمانيا عموما. فعلى سبيل المثال، يمتلك صندوق الثروة السيادي القطري حوالي تسعة بالمئة من أسهم شركة “آر دبليو إي”، ويأمل قطاع الصناعة في الولاية الواقعة غربي ألمانيا في عقد صفقات مع قطر لتأمين إمدادات الهيدروجين، بما يدعم تحول الصناعة المحلية إلى إنتاج صديق للمناخ. كما التقى فوست أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى وزيري الصناعة والطاقة، وجرت هذه اللقاءات بعيدا عن وسائل الإعلام. ومن المقرر أن يواصل فوست رحلته غدا الخميس برفقة الوفد الاقتصادي الألماني حيث سيتوجه إلى أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
البنك المركزي الألماني يحذر من مخاطر ركود اقتصادي
وفي سياق أيضا، قال يوآخيم ناغل رئيس البنك المركزي الألماني إن ألمانيا تواجه خطر ركود الاقتصاد خلال العام الحالي بسبب تداعيات مضيفا أن أوروبا “في حالة جمود .. ربما يحدث الركود في بلدي في ألمانيا”.
وأظهرت نتائج مسوح الأعمال الصادرة في وقت سابق من اليوم أن نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو قد توقف تقريبا خلال الشهر الحالي مع تراجع الثقة. كما انكمش النشاط الاقتصادي في ألمانيا بشكل غير متوقع.
تفاؤل بشأن مستقبل اقتصاد ألمانيا
وقال ناغل إنه يجب التوصل إلى حل وسط بشأن الرسوم الجمركية، معبرا عن تفاؤله بالسنوات المقبلة. وأضاف أن زيادة الإنفاق العام من قبل ستساعد في إنعاش اقتصادها، الأكبر في أوروبا.
وقال ناغل: “كان من الواضح ضرورة بذل المزيد من الجهود للتغلب على مشاكل البنية التحتية. تعد الحزمة المالية رسالة مهمة للعالم مفادها أن ألمانيا تنجز عملها بنفسها. سنتحسن مع مرور الوقت. سيتحسن أداء الاقتصاد خلال السنوات المقبلة. بالنسبة لي، بصفتي محافظا للبنك المركزي، هذه أخبار سارة”.
ص.ش/خ.س (د ب أ)