أمين الفتوى يشرح أحكام صلاة الجنازة ويفيد بجواز أدائها بالحذاء بشرط

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار يتعلق بأحكام صلاة الجنازة وما إذا كان يجوز أداؤها بالحذاء أم لا.

وأوضح كمال خلال حواره في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس أن صلاة الجنازة تُعتبر من فروض الكفاية في الشريعة الإسلامية، مما يعني أنه إذا قام بها عدد كافٍ من المسلمين سقط الإثم عن الباقين، ولا يُشترط على الجميع أدائها.

وشدد على أن صلاة الجنازة تُعد بابًا من أبواب الرحمة وعلامة من علامات حقوق المسلم على أخيه المسلم، داعيًا إلى الحرص على أدائها والدعاء للمتوفى بإخلاص.

وفي تفصيل لكيفية أداء صلاة الجنازة، بين أمين الفتوى أنها تتكون من أربع تكبيرات. ففي التكبيرة الأولى تُقرأ سورة الفاتحة، وفي التكبيرة الثانية يُصلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية المعروفة، بينما تُخصص التكبيرة الثالثة للدعاء للميت. وأخيرًا، في التكبيرة الرابعة يُختتم بالدعاء لجميع أموات المسلمين ثم يسلم المصلي.

أما بالنسبة لمسألة أداء صلاة الجنازة بالحذاء، أوضح الشيخ محمد كمال أنه لا يجوز أداء الصلاة بالحذاء داخل المساجد احترامًا لقدسية هذه الأماكن ولأنها ليست مُعدة لذلك في الوضع الحالي. ومن ناحية أخرى، خارج المساجد في الساحات أو المقابر أو الأماكن المفتوحة فلا يوجد حرج في أداء صلاة الجنازة بالحذاء بشرط أساسي وهو أن يكون الحذاء طاهرًا وخاليًا من أي نجاسة وألا يكون مصنوعًا من جلد حيوان محرم أكله أو اقتناؤه كالكلب أو الخنزير.

وأكد أمين الفتوى أنه إذا صلى الشخص صلاة الجنازة بهذه الطريقة أي بالحذاء في مكان مناسب ونظيف خارج المسجد فقد أدى فريضته ونال الثواب الكامل من الله سبحانه وتعالى.

جدير بالذكر أن الكثير من المسلمين يحرصون على الالتزام بأحكام الدين أثناء تأدية الصلوات المختلفة بما فيها صلاة الجنازة التي تعكس مدى الاحترام والتقدير للمتوفى وعائلته. ويؤكد الخبراء أهمية فهم الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة لضمان الأداء الصحيح والمقبول لدى الله تعالى.