حزب الجيل: زيارة رئيس السودان تظهر قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان

رحب ناجي الشهابي، رئيس حزب الديمقراطي، بزيارة رئيس جمهورية السودان الفريق الركن عبد الفتاح البرهان إلى مصر، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والسودان تمثل أولوية استراتيجية وأمنًا قوميًّا للبلدين.

وأوضح الشهابي، أن تعزيز هذه العلاقات يعكس التلاحم الكبير بين الشعبين المصري والسوداني ويخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد الشهابي أن العلاقات بين مصر والسودان تمتد عبر عقود طويلة من التعاون والتفاهم المشترك.

وأضاف أن مصر كانت دومًا حريصة على دعم السودان في مختلف المحطات التاريخية، من خلال استضافة الملايين من الأشقاء السودانيين الذين تمتعوا بكل حقوقهم كمواطنين مصريين. هذه العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين تزداد قوة يومًا بعد يوم، حيث يجسدها التلاحم الشعبي والتعاون بين الحكومتين، مما يعكس الالتزام المشترك بتحقيق الأمن والتنمية في المنطقة.

وأشار الشهابي “رئيس حزب الجيل” إلى أهمية المباحثات التي جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، السكك الحديدية، التبادل التجاري، الثقافي والعلمي، إلى جانب التعاون في قطاعات الصحة، الزراعة، الصناعة، والتعدين. وأضاف أن هذه المشروعات المشتركة بين البلدين تمثل أساسًا للتكامل الاستراتيجي وتؤكد على قدرة البلدين في استغلال الإمكانات الضخمة المتوفرة لديهما لخدمة مصالح شعبيهما.

كما أعرب الشهابي عن دعمه الكامل لما تم مناقشته بشأن التطورات الميدانية في السودان، حيث تم استعراض التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لدعم المتضررين من النزاع وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناتهم.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أشار رئيس حزب الجيل إلى أهمية التنسيق المشترك بين مصر والسودان في التعامل مع التحديات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي. وأشاد بتوافق الرؤى بين البلدين في ضرورة حماية الأمن القومي لكليهما، ورفض الإجراءات الأحادية المتعلقة بحوض النيل الأزرق، والدعوة إلى الالتزام بالقانون الدولي لتحقيق المصالح المشتركة لجميع دول حوض النيل.

واختتم ناجي الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن التعاون المصري السوداني هو ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والازدهار المشترك، معربًا عن دعمه الكامل لجهود تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس يتطلب تكاتف الجهود بين الدولتين لمواجهة التحديات المشتركة. إن تعزيز العلاقات الثنائية ليس فقط لصالح البلدين، بل يمثل أيضًا خطوة نحو استقرار المنطقة بأسرها. التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يعد من العناصر الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على كلا الشعبين.