خطة تحسين الأصول العقارية للقطاع العام أمام الشيوخ

يناقش مجلس الشيوخ، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب مناقشة عامة مقدم من النائب هشام الحاج علي، وأكثر من عشرين عضوًا، موجه إلى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بشأن استراتيجية تطوير واستغلال الأصول العقارية التابعة لشركات قطاع الأعمال العام في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وسبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التوسع لسد العجز في عدد الغرف الفندقية، بما يدعم وينشّط السياحة الداخلية والخارجية.
وأشار النائب في طلب المناقشة إلى أن الدولة المصرية قد حددت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في رغبتها في منح القطاع الخاص حق المشاركة في استغلال وتطوير الوحدات غير المستغلة المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، ضمن البرنامج الفرعي الأول المتعلق بتنظيم ملكية الدولة.
وأوضح أن وثيقة برنامج عمل الحكومة للفترة من 2024/2025 حتى 2026/2027 بيّنت أن البرنامج يتضمن برنامجين فرعيين، أولهما يختص بتنظيم ملكية الدولة في الشركات المملوكة لها، وثانيهما يهدف إلى تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة.
وأضاف أن خريطة الفرص الاستثمارية في شركات قطاع الأعمال العام تمثل خطوة استراتيجية تُسهم في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، ويمكنها سد العجز الذي تعاني منه قطاعات أخرى، وعلى رأسها قطاع السياحة، لا سيما في ما يتعلق بنقص عدد الغرف الفندقية، وذلك بهدف تحقيق المستهدفات المرجوة منه، وعلى وجه الخصوص زيادة عدد الغرف والشقق الفندقية من الفنادق فئة الثلاث والأربع نجوم المميزة، والتي تفتقر إليها منطقة وسط القاهرة (وسط البلد)، والتي تحتاج إلى أكثر من 2000 غرفة فندقية جديدة، بالإضافة إلى أكثر من 1000 شقة فندقية لتلبية احتياجات السياح والوافدين والدارسين، مع ضرورة الحفاظ على مكنون التراث البيئي والحضاري والثقافي لتلك المنطقة.
وتابع النائب مؤكدًا ضرورة أن يمتد هذا التوجه ليشمل عواصم المحافظات الأخرى، سواء كانت ساحلية أو تجارية أو صناعية، مشيرًا إلى أنه يتعين على شركات قطاع الأعمال العام في مصر أن تخوض سباقًا تاريخيًا نحو تحقيق الاستفادة القصوى من الأصول غير المستغلة، لما تمثله من أهمية حيوية تخدم مختلف قطاعات التنمية في الدولة المصرية، وتسهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات خطة التنمية المستدامة 2030، في ظل بناء الجمهورية الجديدة، وأن يكون لها دور فعّال في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة والعالم وتأثيرها على الدولة المصرية.
وطالب النائب بتوضيح السياسات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق الاستغلال الأمثل للأصول العقارية المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام، وكذلك توضيح التحديات التشريعية التي تواجه الحكومة في طرح الفرص الاستثمارية المتعلقة بهذه الأصول، بالإضافة إلى نسب الأصول العقارية التي تم استغلالها فعليًا بالشراكة مع القطاع الخاص، والمردود الاقتصادي الناتج عنها على الاقتصاد الوطني.
كما طالب بتوضيح أولوية استغلال الأصول العقارية المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام في دعم قطاع التنمية السياحية، وذلك من أجل سد العجز في عدد الغرف والشقق الفندقية، وتحقيق المستهدف منها، إلى جانب استعراض الامتيازات والحوافز المقررة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير، وإدارة، وتشغيل هذه الأصول، وطرح الفرص الاستثمارية الداعمة للاقتصاد الوطني، في ظل توجه الدولة لتحفيز القطاع الخاص على أداء دوره المجتمعي، اتساقًا مع انطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة التي أعلنتها الحكومة المصرية في 13 يونيو 2022.
تُعد هذه المناقشات خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في تعزيز التوجه نحو الشراكة بين القطاعين العام والخاص. من خلال استغلال الأصول العقارية، يمكن توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تعد هذه المبادرات ضرورية لتعزيز النمو الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمع المصري. يتطلع الجميع إلى نتائج هذه المناقشات وما ستسفر عنه من حلول واقعية تدعم قطاع السياحة والاقتصاد بشكل عام.
- ازدحام كبير في الجناح المصري بأكبر معرض سياحي في أمريكا اللاتينية
- حازم الجندي: ذكرى تحرير سيناء تعكس قوة الإرادة المصرية وتعاون الجيش والشعب
- رئيس مجلس الشيوخ ينعى النائب ثروت فتح الباب: مسيرته كانت مليئة بالعطاء
- وزارة الزراعة تبحث كيفية الاستفادة من التجارب العالمية لتعزيز الزراعة المستدامة
- نائب في الشيوخ: الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة غير مسبوقة من الغموض والتحديات