رئيس “البحوث الفلكية” يوضح دور تليسكوب مصر الجديد في تحديد موعد عيد الأضحى

أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أهمية التليسكوب العالمي الجديد الذي يمتلكه المعهد، مشيرًا إلى أن مهامه تتجاوز حدود مصر لتشمل الدول العربية الشقيقة التي يمكنها الاستفادة منه.

وأوضح رابح خلال حواره في برنامج “بصراحة” على قناة الحياة، أن من أبرز مهام التليسكوب تحديد المسارات الآمنة لإطلاق الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى رصد الحطام الفضائي الذي يدور في المدارات الخارجية للأرض.

وأشار إلى أنه في حال قررت وكالة الفضاء المصرية إطلاق قمر صناعي جديد، يتم التعاون لتحديد المدار الآمن بهدف تجنب أي اصطدام محتمل مع الأجسام الفضائية المتناثرة والتي يقدر عددها بالآلاف وتدور حول الأرض، مؤكدًا أن الاصطدام قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على القمر الصناعي وتلف الاستثمارات، حيث يقدم المعهد توصياته بشأن المدارات الآمنة لحماية الأقمار الصناعية المصرية.

وفي نفس السياق، نوه رئيس المعهد إلى الأهداف المستقبلية لاستخدام قوة الليزر المنبعث من التلسكوب لدفع الأجسام الفضائية التي قد تسقط باتجاه الأراضي المصرية وتغيير مسارها لتسقط في مناطق أخرى آمنة، واصفًا هذه التقنية بأنها لا تزال قيد الدراسة والتطوير.

كما أشار الدكتور رابح إلى الدور الهام الذي يلعبه المرصد في حساب بدايات الأهلة والشهور الهجرية، موضحًا أنه فيما يتعلق بعيد الأضحى فإن الأمر متروك لتقديرات الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية.

وتابع: أما بالنسبة لعيد الفطر فإن للمعهد استقلالية كاملة في تحديد موعده بناءً على الحسابات الفلكية الدقيقة وغير القابلة للخطأ والتي يتم تقديم تقرير بها لفضيلة المفتي الذي يعلنها بدوره للجمهور من خلال دار الإفتاء المصرية

وأوضح رابح أن علماء المعهد يشاركون في اللجان الشرعية المنتشرة في أنحاء الجمهورية لرصد الهلال بالتعاون مع دار الإفتاء وهيئة المساحة، وأن رأيهم يعتبر استشاريًا لفضيلة المفتي صاحب الكلمة الفصل في هذا الشأن استنادًا إلى خلفيته الفقهية والشرعية.

جدير بالذكر أن التليسكوبات الحديثة تلعب دورًا محوريًا ليس فقط في مجال الفضاء ولكن أيضًا في تعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق أهداف علمية مشتركة مما يعكس أهمية البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة في المنطقة.