زيارة السيسي إلى روسيا تعزز من دور مصر المحوري وقوة علاقاتها الدولية

أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعكس أهمية الدور المركزي الذي تلعبه مصر كدولة محورية في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أنه لا يمكن الاستغناء عن هذا الدور أو إيجاد بديل له في تعزيز التماسك الإقليمي والدولي.

وفي مداخلة له عبر قناة “إكسترا نيوز”، أشار البرديسي إلى أن دعوة الرئيس بوتين للرئيس السيسي للمشاركة في احتفالات عيد النصر في موسكو تعد دليلاً قاطعًا على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين ومدى حرصهما على تمثيل هذه العلاقات بأعلى المستويات، مضيفًا أن هذه العلاقات قد ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأوضح البرديسي أن اهتمام دول العالم بتوثيق علاقاتها مع مصر ورفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعكس عمق الدور الذي تلعبه الدولة المصرية على الساحة الدولية.

كما نوه خبير العلاقات الدولية إلى أن وجود الرئيس السيسي في ساحة النصر بموسكو ومشاركة تشكيلات مصرية ترفع العلم المصري وعضوية مصر في تجمع البريكس، بالإضافة إلى دعوات قادة العالم لمصر لحضور قمة العشرين وغيرها من التجمعات الدولية، كلها مؤشرات تؤكد أن مصر أصبحت دولة قوية بمؤسسات راسخة وبنية تحتية متطورة، مما يجعل مختلف القوى الإقليمية والدولية تسعى لتعميق علاقاتها معها.

وقال البرديسي إن هذه العلاقات الاستراتيجية والسياسية تفتح آفاقًا واسعة للفرص الاستثمارية والاقتصادية بين الدول.

وردًا على سؤال حول النظرة الروسية لدور مصر في الملفات الإقليمية، أكد البرديسي وجود تقدير كبير لمكانة مصر وتأثيرها القوي، مشيرًا إلى سياسة مصر المتوازنة وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتعاملها مع الجميع باحترام متبادل للمنافع وتقاسم الخيرات وفق مبادئ القانون الدولي.

وأضاف أن مصر تُعتبر دولة قانونية تحترم تعهداتها وتتمتع بموثوقية ومصداقية عالية في علاقاتها الدولية، حيث أصبحت مرفأ وبوابة موثوق بها تتلاقى عندها مصالح سياسية واقتصادية واستثمارية من جميع الاتجاهات، مما يدفع العديد من الدول لإقامة علاقات قوية معها والاستثمار فيها.

وعن لقاء الرئيس السيسي مع عدد من القادة والزعماء، وخاصة الرئيس الصيني، قال البرديسي إن هذه اللقاءات المتعددة تعكس حرص تلك الدول على الاستماع لرؤية مصر وتعزيز العلاقات معها والاستفادة منها على كافة الأصعدة الاستراتيجية والسياسية، وهو ما يفتح المجال أمام التعرف على الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة داخل البلاد.