كيف اقتبس الأهلي فلسفة الترجي وتفوق عليها ليفوز على صنداونز؟ (تحليل)

عاد الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي بتعادل ثمين من مواجهة نظيره صنداونز الجنوب أفريقي، بالمباراة التي أقيمت على ملعب الأخير في بريتوريا، لحساب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.

الأهلي فرض التعادل السلبي على صنداونز، على ملعبه وأمام جماهيره، ليقطع شوطًا كبيرًا نحو بلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة 18 في تاريخه.

الأهلي يستنسخ فلسفة الترجي

الأهلي كي يفلت من لغز بريتوريا كان يحتاج لكسر القاعدة هذه المرة، خاصة وأن زيارات مارسيل كولر لمواجهة صنداونز هناك، تكبد خلالها خسارتين إحداها بخماسية.

الترجي التونسي الذي كان قريبًا من التأهل لنصف النهائي بدلًا من صنداونز، قدم هدية للمارد الأحمر، من خلال طريقة اللعب والإيقاع الذي فرضه على بطل جنوب أفريقيا في بريتوريا، رغم ذلك فهو خسر المواجهة بهدف نظيف.

الأهلي استنسخ هذه الفلسفة التي ظهر عليها الترجي، من خلال “الستارة” الدفاعية وعدم المجازفة الهجومية حتى لا يكون اللعب مفتوحًا ويساعد صنداونز على الاختراق، وتفوق عليها بلمسة مختلفة جعلت الأحمر يقلب الموازين ويكون الطرف الأخطر.

ستار الترجي الدفاعي وترك الاستحواذ لصنداونز، جعلت نسبة امتلاك الكرة تصل إلى 80% مقابل 20% فقط لأبناء باب سويقة، والاكتفاء بتمرير الكرة 155 مرة مقابل 643 مرة لبطل جنوب أفريقيا، أي بفارق 488 تمريرة، لكن ذلك لم يشفع حيث وصل صنداونز إلى 9 تسديدات وسجل هدفًا منحه التأهل فيما بعد.

تفوق الأهلي

بينما الأهلي أخذ هذه الفلسفة وأضاف عليها لمسات زادت من النزعة الهجومية، دون المساس بالحواجز الدفاعية، حيث إن المارد الأحمر ترك الاستحواذ بـ27% فقط مقابل 73% لمنافسه، كما مرر 227 تمريرة فقط مقابل 617، أي بفارق 390 تمريرة بينهما.

الأهلي رغم ذلك استطاع بلمسته الخاصة وجودة لاعبيه أن يتفوق هجوميًا على فلسفة الترجي أمام صنداونز على ملعبه، حيث إن المارد الأحمر سدد 12 مرة مقابل 8 لبطل جنوب أفريقيا، فيما لم يسدد ممثل تونس سوى 4 مرات على مرمى منافسه خلال موقعة بريتوريا.

في النهاية، الأهلي استطاع التفوق على فلسفة الترجي في موقعة بريتوريا، وتظل مباراة الإياب على ستاد القاهرة الدولي مساء يوم الجمعة المقبل، هي التي يحتاج المارد الأحمر خلالها للظهور الحاسم هجوميًا واستمرار تحجيم صنداونز، من أجل خطف بطاقة التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا.