محمد السيد الشاذلي يشارك في جولة مع زملائه في نقابة الصحفيين بالإسكندرية

محمد السيد الشاذلي يشارك في جولة مع زملائه في نقابة الصحفيين بالإسكندرية

قام الزميل محمد السيد الشاذلى، “تحت السن” بزيارة لنقابة الصحفيين بالإسكندرية، وذلك في إطار جولاته الانتخابية لعرض برنامجه الانتخابي.

وأكد محمد السيد أنه خاض التجربة سابقًا، ويفعلها مرّة ثانية عن إيمان عميق بأن الفوز بشرف تمثيل الجمعية العمومية يستحق المحاولة، وبأن خدمة الزملاء واجب لا يصح معه إبراء الذمّة، ولا يسقط بمُجرّد النقد أو اقتراح الحلول؛ بل يستلزم شراكة جادة حقيقية، وشجاعة في التقدّم طالما تستشعر في نفسك القدرة، وشجاعة أكبر منها في مساءلة الآخرين، وفي مساءلة النفس أيضًا.

وأضاف محمد السيد الشاذلى، أنه في المرّة السابقة قدم أفكارًا عديدة، استُجيب لبعضها في الفاصل بين دورتي الانتخابات، وتحقق جزء منها بشكل جيد، وأجزاء لم تكتمل بالصورة المثالية، متابعا: “دعوت لاستعادة المؤتمر العام، ومأسسته ودورية انعقاده – طرحت رقمنة العمل النقابي – طالبت بعدم ربط بدل التدريب والتكنولوجيا بطبيعة عقد العمل مع المؤسسة أو الموقف التأميني، وقد رأيت بعضها يُترجَم نسبيًّا، وأشكر عليه الزملاء في المجلس، بينما تعطّل البعض أو أخذ شكلاً ظاهرًا بأكثر من أن يكون فعلاً جادًّا”.

وتابع: “ولا مراء في أن المهنة على مُفترق طرق، والعمل النقابي بطبيعة الحال، ويتعيّن الأخذ بناصية الأزمة من مسارات غير تقليدية، والبحث عن حلول أكثر جدّية وكفاءة، ومُساءلة الذات والخبراء والمجال العام عن كل ما يُمكن أن يُرمِّم البيت ويُصلح الشأن، وعن اقتراح أفكار مُبتكرة لمشكلات مُعقّدة ومُتراكمة، بقدر ما نحتاج للنظر في مسائل الجداول وآلية القيد والمزايا الاجتماعية وغيرها. ربما يتطلّب الظرف نظرة تُعزّز مركز النقابة، وتستوفي بعضاً من حقوقها الضائعة، أو تُنعشها بأبواب مُستحدَثة وغير اعتيادية للموارد، فضلاً على الحاجة لتطوير مشروع العلاج بما يرقى إلى نماذج شبيهة في نقابات زميلة، بحيث تتسع مظّلة التغطية وتتقلص الأعباء، وألا يكون الاشتغال على بعض الملفّات موسميًّا؛ سواء كان في سياق الانتخابات، أو بحسب فائض الوقت والطاقة لدى زميل هنا أو مسؤول هناك”.

ولفت إلى أننا نحتاج لاستيفاء حقوقنا القائمة بموجب القانون، وإلى النص على حقوق تُناسب المُستجدّات، لا سيّما تربُّح المنصات الرقمية الكبرى ومواقع التواصل الاجتماعي من المحتوى وجهود الصحفيين، وهو ما يُمكن العمل عليه من زاوية تشريعية تُقرّ رسومًا لقاء هذا الاستغلال، بجانب ما يُمكن النظر فيه من موارد إضافية عبر المؤسسات والشركات وصُنّاع المحتوى، وكل من يستعيرون جهد الصحفيين لتحقيق منافع دون أن يُسدّدوا عنها أي مقابل.

وأشار إلى أن أي برنامج عمل يبدأ من المجلس بكامله؛ ولكن إيمانًا بما يتصدى له من مسؤولية، وما يرى أنه قادرٌ على إنجازه، وبعد دراسةٍ مُطوّلة لواقع النقابة واحتياجات الجماعة الصحفية، فإنه يتعهد بالعمل على إنجاز النقاط المُهمَّة التالية:

1- تدشين (خط ساخن) في النقابة

للتواصل مع الزملاء وخدمتهم على مدار 24 ساعة؛ بما يُتيح مسارًا سهلاً للتواصل وعرض المشكلات وحلّها من خلال خدمة مُمتدّة من الموظفين والمستشارين القانونيين، وبتنسيق مُتواصل مع هيئة المكتب والنقيب.

2- تدشين مشروع لتأهيل وتدريب الصحفيين لصناعة المحتوى

لكي يصبحوا جزءًا من عملية صناعة المحتوى على الإنترنت، والبحث عن سبل تشريعية لمواجهة استغلال مجهود الصحفيين من جانب المؤثرين وصناع المحتوى دون استفادة الصحفيين بالأرباح.

3- لائحة أجور عادلة للصحفيين

تبنى وضع تشريع بقانون للائحة أجور عادلة للصحفيين تنظم الحد الأدنى للأجور والزيادات الدورية في الأجر والمكافآت، يأتي ذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة.

4- تفعيل عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

العمل على اعتماد عقد العمل الاسترشادي بالصحف ووسائل الإعلام المنصوص عليه في اللائحة التنفيذية لقانون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

5- تأسيس (مركز ثقافي) لخدمة الزملاء وأسرهم

من خلال فعاليات ثقافية وترفيهية بجانب برامج تربوية للنشء وحفلات ومعارض للكتب والمنتجات وغيرها، بما يُحقق الفائدة الشاملة للأعضاء ويُوفّر مورداً للدخل.

6- تطوير مشروع العلاج

من خلال تحديث النظام المالي والخدمات المُقدّمة وتوفير تغطية أوسع وزيادة الدعم المُقدّم من النقابة، والعمل على تعزيز موارد المشروع ومميّزاته بمزيد من العروض والاتفاقات مع مُقدّمي الخدمة الطبية.

7- مُحاربة الكيانات الوهمية ومُنتحلي صفة الصحفيين

بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بما يسمح بمُراجعة تراخيص الإصدارات المخالفة للقانون، وحصر مهنة (الصحفي) في الأوراق والمعاملات الرسمية على أعضاء نقابة الصحفيين فقط.

8- تنمية موارد النقابة

بأنشطة وبرامج نوعية، من خلال استغلال الإمكانات المتاحة مثل الأدوار غير المُستغلّة، أو مركز التدريب المتطوّر، عبر بروتوكولات تعاون مع المؤسَّسات والقنوات والجامعات لتوفير خدمات التدريب والتأهيل بمقابل من تلك المؤسّسات، هذا إلى جانب الدخول في بروتوكولات تعاون مع الجامعات الخاصة والجامعات الحكومية من أجل استغلال مركز التدريب بنقابة الصحفيين في مشاريع التخرج لطلاب كليات الإعلام، وهو الأمر الذي يدير عائد لنقابة الصحفيين إلى جانب أنه يساهم في توفير فرص عمل للزملاء الصحفيين المتعطلين عن العمل.

9- فصل استحقاق عضو النقابة للبدل عن علاقته بمؤسَّسته

الالتزام بتطبيق توصية الجمعية العمومية بشأن فصل استحقاق عضو النقابة لبدل التدريب والتكنولوجيا عن علاقته بمؤسَّسته، على أن يكون مُرتبطًا بالقيد في جداول النقابة فقط، لا سيّما أن المسألة ما زالت مُعلقة ولم تُتّخذ فيها إجراءات حاسمة حتى اللحظة.

10- (تطبيق ذكي)

يُتيح كل الخدمات النقابية والأنشطة المتعلقة بنقابة الصحفيين، يُسهّل على الزملاء التواصل مع النقابة وإداراتها، وطلب الخدمات والحصول عليها، بالإضافة إلى العمل على رقمنة كافة الخدمات المقدمة من النقابة.

11- ميثاق شرف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة

الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من آليات عصرنا، ولا يمكن تجاهله. وخلال فترة وجيزة، سيصبح الصحفي الذي يجهل آليات الذكاء الاصطناعي خارج نطاق العصر، وغير قادر على إنتاج محتوى يتناسب مع متطلبات المهنة الحديثة، بل إنه من الممكن استبداله بأحد برامج الذكاء الاصطناعي. لذلك، فإن مواجهة هذا التحدي تُعد أمرًا في غاية الأهمية، ويجب أن تتصدر أولويات العمل النقابي. من هذا المنطلق، أطرح رؤيتي لمواجهة هذا التحدي وتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة وليس كمنافس، وذلك من خلال إطلاق مشروع تدريبي موسع يشمل جميع العاملين بالمهنة تحت مظلة نقابة الصحفيين، لتدريبهم على استخدام آليات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، وتدريب الصحفيين على إنتاج محتوى متميز، ونقاش موسع حول التكيف مع التغييرات. هذا النقاش سيسمح لنا بتحديد المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها التقنية مع الصحفيين، وتلك التي تحتاج إلى إعادة هيكلة لضمان استمرارية العمل الصحفي، والعمل على ميثاق شرف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة ووضع إطار أخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، لضمان أن تظل القيم الصحفية مثل المصداقية والشفافية في صلب عملنا، دون أن تطغى عليها التقنية. رؤيتي هي أن نجعل الذكاء الاصطناعي حليفًا للصحفي، وليس خصمًا. معًا، يمكننا تحويل هذا التحدي إلى فرصة لتعزيز مكانة الصحافة المصرية، وضمان استمراريتها كصوت حر ومسؤول في المجتمع. لنعمل يدًا بيد لبناء مستقبل مهني يواكب التطورات، ويحافظ على قيمنا الصحفية الأصيلة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-