وزير الآثار يزور الأهرامات لتفقد حركة الزيارة وتجربة الخدمات الجديدة

يوجه بضرورة زيادة عدد المقاعد والمظلات ودورات المياه بالمنطقة وتنظيم مناطق تواجد الدواب ومسارات السير الخاصة بهم.

يلتقي مع عدد من المرشدين السياحيين ويستمع لآرائهم ومقترحاتهم ويرد على جميع استفساراتهم.

– المنطقة استقبلت 177.036 زائر خلال الإسبوعين الماضيين منذ بدء التشغيل التجريبي.

في إطار المتابعة المستمرة لحركة الزيارة بمنطقة الأهرامات في ضوء التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بها، والذي يتم تنفيذه بواسطة شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، قام شريف فتحي وزير السياحة والآثار بجولة تفقدية للمنطقة الأثرية لمتابعة الموقف التنفيذي لتدفق سير حركة الزيارة بها ومستوى جودة الخدمات المقدمة للزائرين. يأتي ذلك تزامناً مع الاحتفال بعيد القيامة المجيد وشم النسيم، حيث تزايدت حركة الزيارة إلى المنطقة الأثرية.

وقد رافقه خلال الجولة هند عبد الحليم نائب محافظ الجيزة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس عمرو جزارين رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية، وأشرف محيي مدير عام آثار القاهرة والجيزة، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة والشركة المنفذة للمشروع.

حرص وزير السياحة والآثار على القيام بالتجربة السياحية بالمنطقة كاملةً من بدايتها منذ دخول الزائرين من البوابات الجديدة على طريق القاهرة – الفيوم، مروراً بمركز الزوار، والوقوف عند كافة المحطات على مسار الزيارة لتفقد مستوى جودة الخدمات بها حتى انتهاء التجربة عند أبو الهول.

وخلال الجولة، وجه الوزير بضرورة زيادة عدد المظلات والمقاعد ودورات المياه بالمنطقة الأثرية ككل، لاسيما تلك الموجودة بالمحطات المختلفة على مسار الزيارة، وبمنطقة بانوراما أبو الهول، خاصة وأنها نقطة انتهاء الزيارة والتجربة السياحية. كما تم اقتراح تخصيص عربات صغيرة لنقل الزائرين من المحطة المخصصة لزيارة هرم منكاورع إلى الهرم نفسه والعكس لتسهيل الحركة.

كما أكد وزير السياحة والآثار على ضرورة تنظيم وقوف وحركة سير الجمالة والخيالة بالأماكن المخصصة لهم في منطقة البانوراما وعند هرمي خفرع ومنكاورع، وتحديد مداخل ومخارج ومسارات سير خاصة بهم؛ لتكون التجربة أكثر استمتاعاً ويسر، حتى يتم الانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة بمنطقة التريض المخصصة لهم ضمن مشروع تطوير الخدمات.

وأكد الوزير على تضافر جهود مختلف الوزارات والجهات المعنية، والالتزام بالخطة الموضوعة مُسبقاً لنجاح التشغيل التجريبي وتوفير تجربة سياحية متميزة لزائري المنطقة، وجعلها أكثر سهولة ويسر واستمتاع.

وخلال الجولة، التقى شريف فتحي مع عدد من المرشدين السياحيين المتواجدين بالمنطقة الأثرية مع مجموعاتهم السياحية، حيث استمع لآرائهم ومقترحاتهم التي يمكن الاستفادة منها في تطوير منظومة التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بالمنطقة. كما قام بالرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم حول التشغيل التجريبي، مستعرضاً الهدف منه وهو الوقوف على الدروس المستفادة أثناء تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع، ليتم البناء على الإيجابيات والعمل على تلافي أي معوقات قد تطرأ أو تحول دون تنفيذ المشروع على الوجه الأكمل. وأكد على حرص الوزارة على متابعة هذا التشغيل التجريبي أولاً بأول لتحقيق المستهدف منه وهو تقديم تجربة سياحية ممتعة وأكثر سهولة ويسر بما يتناسب مع مكانة المنطقة الأثرية والحضارية العريقة، والتي تُعتبر محط أنظار العالم. وقد استقبلت منطقة أهرامات الجيزة خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء التشغيل التجريبي للخدمات، 177.036 زائر.

من الجدير بالذكر أن وزير السياحة والآثار كان قد وجه بعد بداية التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة بالسماح لجميع الرحلات السياحية ذات المجموعات الكبيرة التي تتعدى 25 سائح، وأيضاً الرحلات السياحية السريعة بدخول المنطقة الأثرية بالحافلات الخاصة بهم، فضلاً عن السماح بدخول الحافلات الكهربائية المملوكة لشركات السياحة.

كما وجه بقيام شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية بزيادة عدد المقاعد في الحافلات الكهربائية المملوكة لها إلى 50 مقعد في كل حافلة، وإضافة أحزمة الأمان بها.

تستمر وزارة السياحة والآثار بمتابعة عملية التشغيل التجريبي من خلال التواجد الدائم لجميع مفتشي منطقة أهرامات الجيزة بالأماكن الأثرية المختلفة داخلها ومحطات وقوف الحافلات لمسارات سير الزيارة، لمتابعة حركة منظومة النقل ودخول وخروج الحافلات بالمحطات المخصصة لمسارات الزيارة المقررة بها.

تظهر الجهود المستمرة من وزارة السياحة والآثار حرصها على تقديم أفضل تجربة ممكنة للزوار، مما يعكس الاهتمام الكبير بالمواقع الأثرية في مصر. يتوقع أن يشهد المشروع تقدماً ملحوظاً في تحسين الخدمات المقدمة، مما سيزيد من جاذبية المنطقة الأثرية ويعزز من مكانتها السياحية على الصعيدين المحلي والدولي.