أوقفوا القتال في غزة.. بابا الفاتيكان كان دائمًا نصيرًا للقضية الفلسطينية

في أجواء حزينة يرقع جرس الفاتيكان نغمة ولعالمنا صباح اليوم، عن عمر 88 عامًا، في مقر إقامته بدار القديسة مارتا داخل الفاتيكان، بعد معاناة طويلة مع الإتهاب الرئوي المزدوج.

عاش فرانشيسكو بابا الفاتيكان طيلة حياته يحمل هموم البسطاء ويدين مأساة الحرب في غزة، ووصفها بـ”الحرب العبثية”. وأعرب قديسته عن أسفه عما أحدثته الحرب في أطفال غزة الأبرياء، قائلًا عنهم “حرموا من مستقبلهم”. كان يدرك المعاناة والصراعات التي يتحملها أهل غزة بسبب تلك الحرب الغاشمة. وقد وجه بابا الفاتيكان العديد من الرسائل إلى كاثوليك العالم، يحثهم على الرحمة والتضامن مع أهل غزة عبر شبكة الإنترنت من مقره الفاتيكان.

وكان البابا فرانسيس، المولود في الأرجنتين قبل 88 عامًا، قد أعلن في 2023 أنه يرغب في أن يتم دفنه بكاتدرائية Santa Maria Maggiore في روما، بعيدًا عن تقليد مارسه أكثر من 100 بابا، حيث اختار الواحد منهم أن يكون مثواه الأخير داخل Grotte Vaticane أو “سراديب الفاتيكان” الممتدة تحت صحن كنيسة القديس بطرس. لكن فرانسيس اختار لجثمانه المحنط أن يكون تابوته من زنك.

ودّعت الفاتيكان أباً روحياً وقائداً إنسانياً. رحل بابا الفاتيكان، لكنه لم يرحل من ذاكرة العالم، فقد كان رمزًا للسلام، صوتًا للعدالة، ووجهًا للرحمة. إن إرثه سيظل محفورًا في قلوب الملايين، وسيستمر تأثيره في نشر قيم التسامح والمحبة في جميع أنحاء العالم.

كما أن العديد من القادة الدينيين والسياسيين حول العالم قد أعربوا عن حزنهم لرحيله، مؤكدين على أهمية رسالته في تعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات والأديان. إن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للمجتمع العالمي الذي كان يحتاج دائمًا إلى صوته الحكيم في أوقات الأزمات.