إصدار خريطة طريق جديدة لتحقيق إزالة الكربون في أربعة قطاعات صناعية

أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أن التحول نحو الصناعة الخضراء أصبح ضرورة ملحة وليس مجرد خيار، نظرًا لدوره الحيوي في تعزيز القدرة التنافسية للصناعات المصرية وتقليل التكاليف البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية إطلاق مبادرة “الصناعة الخضراء: تعزيز القدرة التنافسية للأعمال الدائرية في جنوب البحر الأبيض المتوسط”، والتي أُقيمت بمقر وزارة الصناعة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتنظيم مشترك بين الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وتحت رعاية الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل

وأوضح “أبو سنة”، الذي حضر نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن جهاز شئون البيئة قدم دعمًا كبيرًا للقطاع الصناعي على مدار السنوات الماضية للتحول إلى نموذج أكثر استدامة، مشيرًا إلى برنامج التحكم في التلوث الصناعي الممول من مؤسسات أوروبية ودولية والذي دعم أكثر من 600 منشأة صناعية على مدى 25 عامًا بتمويل تجاوز 550 مليون يورو.

وأضاف أن البرنامج ساهم في خفض كميات كبيرة من الملوثات وتحسين جودة الهواء والمياه، كما وفر بيئة عمل آمنة للعمال بفضل تطبيق مشروعات نوعية في مجالات كفاءة الطاقة ومعالجة الصرف الصناعي والاقتصاد الدائري.

وأشار إلى أن وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة بالتعاون مع اتحاد الصناعات ومكتب الالتزام البيئي أطلقا قرضًا دوارًا بقيمة مليار جنيه لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص عمل وتعميق التصنيع المحلي.

وكشف “أبو سنة” عن إصدار خريطة طريق لإزالة الكربون في أربعة قطاعات صناعية رئيسية هي الأسمنت والأسمدة والحديد والصلب والألومنيوم بالإضافة إلى إعداد استراتيجية وطنية للاقتصاد الدائري تشمل مختلف الصناعات.

وفي نفس السياق، أعلن عن انطلاق برنامج جديد تحت اسم “الصناعات الخضراء المستدامة GSI” بتمويل يبلغ 271 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية يستهدف تقديم دعم فني ومالي للصناعة المصرية على مدى خمس سنوات بدءًا من العام الجاري.

ويهدف البرنامج إلى تنفيذ مشروعات لإزالة الكربون وتعديل خطوط الإنتاج وتحسين كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة البديلة بالإضافة إلى رفع كفاءة الكوادر الحكومية والبنوك للمشاركة بفاعلية في تمويل التحول الأخضر.

واختتم أبو سنة كلمته بتوجيه الشكر للمفوضية الأوروبية ومنظمة اليونيدو على التعاون المثمر مؤكدًا أن “برنامج التقدم الأخضر للصناعة” يمثل امتدادًا لجهود ناجحة ومتراكمة لتعزيز الصناعة المستدامة في مصر.