احتجاجات في الفاتيكان بسبب سيلفي نعش البابا فرانسيس.. ما الذي جرى؟

أعرب عن إحدى المشاكل الرئيسية التي واجهها خلال جنازة البابا فرانسيس في كنيسة القديس بطرس، وهي الصور الشخصية “السيلفي” ومقاطع الفيديو وحتى مكالمات الفيديو التي تم التقاطها من قبل زوار البابا أمام نعشه، والتي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر الفاتيكان أن هذا التصرف “غير محترم”.

وأشارت صحيفة الناثيونال الأرجنتينية إلى أن هناك سائح إنجليزي يدعى مارتن جيليسنان، طُلب منه إبعاد عصا السيلفي عن الأشخاص الآخرين الذين كانوا يحضرون الجنازة حيث تسبب في إزعاج كبير لهم.

🇻🇦 | Indignación por selfies frente al féretro del Papa Francisco en el Vaticano.

Muchas personas se detienen frente al féretro abierto para tomarse fotos y videos, incluso sonriendo, y luego compartirlas en redes sociales.

— Alerta Mundial (@AlertaMundoNews)

وحاول الأمن في الفاتيكان السيطرة على الوضع بسرعة، وأبلغ حراس الأمن الناس بأنهم لا يستطيعون التقاط الصور أمام النعش المفتوح، ومن الممكن التقاطها فقط عند مدخل الكنيسة.

تعزيز الإجراءات الأمنية في الفاتيكان استعدادًا لجنازة البابا

ولمكافحة هذه الممارسات، عزز الفاتيكان ضوابط الوصول إلى الكنيسة، وزاد من وجود الحراس، وذكر الزوار بأن التصوير الفوتوغرافي مسموح به فقط من خارج الأراضي. وتصر السلطات الكنسية على ضرورة الحفاظ على الاحترام خلال هذا النوع من الاحتفالات، خاصة عندما تكون تكريماً للبابا فرانسيس، الذي توفي هذا الاثنين عن عمر يناهز 88 عاماً.

وسيبقى جثمان البابا في كنيسة القديس بطرس حتى الساعة السابعة مساءً، اليوم الجمعة، عندما يبدأ إغلاق النعش، وستقام جنازة البابا غداً السبت، ومن ثم سيتم نقله إلى كنيسة القديسة سانتا ماريا، حيث أوصى أن يتم دفنه هناك.

في ظل هذه الأحداث، تعكس ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي انقساماً بين من يعتبرون أن هذه السلوكيات تعبر عن حبهم للبابا، وآخرين يرون فيها انتهاكاً لخصوصية اللحظة. إن الفاتيكان يواجه تحدياً كبيراً في الحفاظ على احترام طقوس الجنازات، في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا وتؤثر بشكل مباشر على سلوكيات الأفراد.