استثمار البنك الأوروبي للتنمية في مصر يعكس نمو الاقتصاد المصري وإمكاناته الواعدة

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوفد المرافق لها، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال زيارتها الرسمية لمصر.

وأدلت أوديل رينو باسو بتصريحات تليفزيونية عقب اللقاء الذي تم بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط في مستهل تصريحاتها التليفزيونية على العلاقات الوطيدة التي تربط مصر مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ عام 2015 حيث بلغ حجم المحفظة خلال هذه الفترة أكثر من 14 مليار يورو وأشارت إلى أن تلك العلاقات تُعتبر حجر زاوية في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والاتحاد الأوروبي.

ونوهت الوزيرة بأن أكثر من 90% من نشاط البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر يتم بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وأكدت عزم الحكومة على تحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالقطاع الخاص مما يعكس أهمية دور البنك في إتاحة الفرص للعديد من القطاعات الحيوية حيث نجح البنك العام الماضي في تمويل استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو مما يسهم في جذب المزيد من الشركات والمستثمرين.

ولفتت الوزيرة إلى تعاون البنك مع عدد من المؤسسات التمويلية الدولية العاملة في مصر مثل مؤسسة التمويل الدولية وبنك الاستثمار الأوروبي مما يعتبر نقطة قوة إضافية لتعزيز هذا التعاون.

وفي نفس السياق، أشارت الوزيرة إلى توسيع نشاط البنك بالقارة الإفريقية مؤكدة تأييد مصر لهذه الخطوة المهمة التي تهدف إلى تمويل القطاع الخاص في إفريقيا وهو ما يتماشى مع أهداف الدولة المصرية لتعزيز النشاط الاقتصادي مع الدول الإفريقية وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي.

كما أوضحت المشاط أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالاقتصاد المصري مشيرةً إلى أن النشاط الاقتصادي بات يعتمد بشكل رئيسي على الصناعات التحويلية غير البترولية وهذا يُعد تطورًا مهمًا بالإضافة إلى النمو الملحوظ في مؤشرات قطاع السياحة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث أرجعت ذلك إلى سقف الإنفاق وحدود القروض الخارجية مما وفر مساحة أكبر للقطاع الخاص للاستثمار.

وجددت وزيرة التخطيط تأكيد أهمية توقيت الزيارة السنوية لرئيسة البنك مشيدة بالدور الكبير للبنك في إطلاق المنصة الرقمية لبرنامج “نوفي” والتي تهدف لجذب تمويلات القطاع الخاص لمشروعات الغذاء والمياه والطاقة المتجددة حيث تجاوزت التمويلات المقدمة من القطاع الخاص 4 مليارات دولار خلال سنتين ونصف السنة مؤكدة أن هذه المنصة تعد نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى.

من جانبها أعربت أوديل رينو باسو عن سعادتها لزيارة مصر مجددًا ولقائها برئيس الوزراء ومسؤولي الحكومة والشركاء في مختلف قطاعات الأعمال وأكدت أهمية الاقتصاد المصري كأحد أكبر الاقتصادات ديناميكية ونشاطًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشيرةً إلى الإمكانات الواعدة للاقتصاد المصري وسرعة نموه مما يدفع البنك للاستثمار فيه.

وأضافت باسو أن محفظة استثمارات البنك الحالي تبلغ نحو 14 مليار يورو تشمل حوالي 200 مشروع وفي العام الماضي تم ضخ استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو منها نسبة 98% للقطاع الخاص مؤكدة دعم البنك لأجندة الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية التي تسعى لدعم قيادة النمو بواسطة القطاع الخاص.

وأشارت رئيسة البنك أيضًا إلى خطط دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالتعاون مع البنوك المحلية الشريكة موضحةً أن هذا القطاع يعد من أبرز القطاعات الواعدة كما أكدت أن أولوياتهم تتجه نحو قطاع التصنيع والبنية التحتية وتوسيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق المصرية.

وفي ختام حديثها أعربت أوديل رينو باسو عن حرص البنك على زيادة محفظته الاستثمارية في مصر وسعادتها بدعم أجندة الإصلاح والسياسات الاقتصادية التي تسهم بجذب المزيد من الاستثمارات على المدى القصير.