استثمار سعودي بقيمة 63 مليون ريال لدعم 20 مجموعة بحثية في مجال الطاقة النظيفة

تستمر المملكة في تعزيز التزامها بالريادة العلمية والتقنية من خلال جهود هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، التي تركز على تمكين الكفاءات البحثية عبر برامج المنح المخصصة لتطوير تقنيات الطاقة الشمسية والخلايا الكهروضوئية. يأتي ذلك ضمن مسار استراتيجي يهدف إلى دعم الابتكار وتحقيق مستقبل مستدام يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

وكشف تقرير الهيئة عن تلقيها 546 مقترحاً بحثياً في مجال الطاقة الشمسية خلال عامي 2024 و2025م، مما يعكس الاهتمام الكبير من قبل المؤسسات الوطنية والأكاديمية بهذا القطاع الحيوي. وقد تم اعتماد 20 مجموعة بحثية للحصول على الدعم اللازم لتطوير حلول تقنية متقدمة تسهم في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة وتقليل تكلفتها.

كما قدمت أكثر من 35 جهة بحثية، تشمل جامعات ومراكز وطنية، مقترحاتها عبر منصات المنح المخصصة بهدف تطوير حلول نوعية في مجال الطاقة الشمسية، حيث بلغت قيمة الدعم لهذه البرامج أكثر من 63 مليون ريال.

تهدف هذه المشاريع إلى تحسين كفاءة الخلايا الشمسية وخفض تكاليف إنتاجها بالإضافة إلى تحسين جودة المواد المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية. كما تشمل الأهداف استكشاف تكامل الطاقة الشمسية مع الزراعة والأمن المائي وتطوير تطبيقات الشبكة الذكية ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة المنظورة لتحسين أداء الطاقة الشمسية.

وفي نفس السياق، تؤكد هذه المبادرات البحثية أن دعم الابتكار في مجال الطاقة الشمسية لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان أمن واستدامة الطاقة. وتسهم برامج المنح بشكل كبير في تمكين الباحثين السعوديين من تطوير حلول محلية ذات تأثير عالمي، مما يعزز مكانة المملكة في مجال الطاقة المتجددة ويؤسس لمستقبل تقني مستدام يقوده العلم.

جدير بالذكر أن هذا الاتجاه يعكس التوجه العالمي نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة كجزء أساسي من الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، مما يجعل المملكة جزءاً فعالاً من هذا التحول المهم على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة.