الإفتاء توضح: السعي بين الصفا والمروة مسموح به عند نهاية سياج العربات في فتاوى الحج

تساؤلات عديدة تثار حول مدى إجزاء السعي بين الصفا والمروة، خاصة فيما يتعلق بنهاية السياج المخصص لسير العربات. فقد لاحظ أحد الرجال أثناء سعيه أن هذا السياج ينتهي عند بداية الصعود قبل الوصول إلى حجارة الجبلين الحالية، مما دفعه للتساؤل عما إذا كان يمكنه استئناف الشوط التالي عند نهاية هذا السياج سواء عند جبل الصفا أو جبل المروة. وقد أجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال بشكل واضح.

أكدت دار الإفتاء أنه يجوز للساعي بين الصفا والمروة أن يستدير عند نهاية السياج المخصص لسير العربات ويستأنف الشوط التالي، سواء عند جبل الصفا أو جبل المروة، دون الحاجة للوصول إلى حجارة الجبلين الموجودة حالياً. وأوضحت أن سعيه بهذا الشكل صحيح شرعاً ولا يحمل أي إثم أو حرج، حيث إن السعي بين الصفا والمروة هو واجب ولكن ليس من الضروري صعود الجبلين. وفي حال صعد في بداية كل شوط ونهايته فإن ذلك يعد أكمل لما فيه من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

جدير بالذكر أن الجزء المرتفع عند بداية ونهاية مسار العربات يُعتبر جزءاً من صاعد الجبلين، حيث زال الارتفاع والانحدار الشديد بارتفاع أرض المسعى. وبالتالي فإن الشخص الذي يصل إلى حد السياج يكون قد صعد على الجبل بالفعل، وليس ملزماً بملامسة الأحجار الظاهرة المتبقية من الجبل لأنها تعود إلى قمته وليس قاعدته. وتم الاحتفاظ بهذه الأحجار لتوضيح موضع النسك.

من ناحية أخرى، يبرز أهمية فهم هذه التفاصيل الشرعية في سياق الحج والعمرة حيث يسعى العديد من المسلمين لأداء هذه الشعائر بطريقة صحيحة ومقبولة دينياً. لذلك، فإنه من المهم متابعة مثل هذه الفتاوى لضمان أداء المناسك بالشكل الصحيح.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع الهام.