
قام قداسة البابا خلال جولته الحالية بزيارة كل من بولندا ورومانيا، حيث كانت محطته الثالثة في إيبارشية وسط أوروبا، والتي بدأت بزيارة صربيا أمس.
حضر اللقاء نيافة الأنبا جوڤاني، أسقف الإيبارشية، إلى جانب الوفد المرافق لقداسة البابا، والسفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، بالإضافة إلى عدد من قيادات وأبناء الكنيسة الصربية.
استقبل الشباب القبطي قداسة البابا بحفاوة كبيرة، حيث أعرب قداسته عن سعادته بلقائهم قائلاً: “أنا سعيد جدًا أن أراكم هنا أنتم تحملون اسم مصر والكنيسة حيثما كنتم. وجودكم هنا شهادة جميلة عن شعبنا المحب للحياة والمجتهد في كل مكان”.
وتعرف قداسته خلال اللقاء على أحوال الشباب المعيشية بشكل تفصيلي بهدف الاطمئنان عليهم ومنحهم بعض النصائح الأبوية، مثنيًا على سعيهم وكفاحهم خاصة وأن معظمهم ينتمون لصعيد مصر وجاءوا للعمل منذ عام ونصف تقريبًا رغم بساطة تعليم بعضهم. وقال لهم: “الله يدبر حياتنا أنتم أبناء الكنيسة وتحملون أمانة كبيرة: أمانة لوطنكم، أمانة لكنيستكم، أمانة لعملكم. كن أمينًا وستنال إكليل الحياة كما يقول الكتاب: كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ” (رؤ ٢: ١٠).
ثم قدم قداسة البابا ثلاث نصائح محورية مؤكدًا: “الأمانة تبدأ بالكلمة والأفكار والعمل. اجعلوا أمانتكم هي شعاركم في كل ما تفعلون. لا تسمحوا للغش أن يدخل قلوبكم فالمثل المصري يقول بيت الغشاش لا يعلى”.
وأضاف: “تذكروا شهداء ليبيا أولئك الذين كانوا أمناء لوطنهم وكنيستهم حتى الدم وقدموا شهادة عظيمة للإيمان أمام العالم. هؤلاء علمونا أن الأمانة هي أثمن ما نملك كن أمينًا دائمًا وسيباركك الله ويرفعك ويعطيك بركات من حيث لا تدري”.
وأكمل قداسته بروح أبوية مشجعة قائلاً: “قد تكونوا مجروحين أو متعبين… لكن فكروا دائمًا: اختر القرار الصحيح وتمسكوا بأمانتكم واحسبوها بطريقة صحيحة. وجودكم هنا فرصة لتكونوا نورًا وسلوككم هو أعظم شهادة لمسيحكم ولوطنكم”.
وأكد قداسة البابا على أهمية الصلاة والإنجيل والارتباط بالكنيسة كأساس للحياة الروحية قائلاً: “الإنجيل صديقك اليومي وصلاتك قوتك والقداس الذي تحرص عليه شهريًا هنا حافظوا على وجودكم حول الكنيسة لأن استقرار الكنيسة يبدأ من استقرار الأسرة أجمل شيء هو الرضا والشكر وأصعب شيء هو التذمر”.
كما استشهد قداسة البابا بصلاة الشكر قائلاً: “لا نبدأ أي صلاة إلا بالشكر سترتنا أعنتنا حفظتنا قبلتنا أشفقت علينا عضدتنا أتيت بنا إلى هذه الساعة سبع نعم عظيمة تعلمنا أن نعيش بالرضا والامتنان لأن الشكر يزيد البركة فيما بين أيدينا”.
وخاطب قداسة البابا الشباب الحاضرين وكل من يفكرون في الهجرة من مصر وخاصة أبناء الصعيد مؤكدًا أن الهجرة ليست مجرد بحث عن المال فقال: “ليس كل شيء يقاس بالمال هناك أشياء في الحياة لا تشترى ولا تقدر بثمن مثل وجودك بجوار أسرتك وسط أهلك في حضن وطنك المال وسيلة وليس غاية والحياة ليست مجرد أرقام فكر جيدًا هل أنت على الطريق الصحيح؟ هل هذا الطريق سيمنحك سلام داخلي؟”.
ولفت إلى أهمية التفكير بمستقبل الأسرة وليس الفرد فقط موضحاً أن الأسرة أساس الاستقرار وأن الكنيسة تبدأ من البيت واختار الطريق الذي يجمعه بعائلته والطريق الذي يحفظ سلام قلبه وأيًا كان اختياره يجب أن يكون أميناً لأن الأمانة هي سر بركة الحياة.
وفي ختام اللقاء بارك قداسة البابا الشباب واحداً واحداً ودعا لهم بالتوفيق.
- البابا تواضروس يقوم بزيارة بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية
- بداية صوم الرسل في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. 9 يونيو
- البابا تواضروس: الرئيس السيسي يعمل بجد لحماية حقوق الشعب الفلسطيني
- وزيرة التخطيط تهنئ البابا تواضروس والأقباط بعيد القيامة
- تيسير مطر يهنئ الأقباط بعيد القيامة: تجسيد للمحبة وتلاحم المصريين
- نشرة التوك شو تكشف عن شراكة استراتيجية بين موانئ أبوظبي واقتصادية قناة السويس والصحة استعدادًا لموسم الحج
- انتهاء المرحلة الأولى من البنية التحتية لمدينة شمس رأس الحكمة بجهود وزارة الكهرباء
- رئيس محلية النواب يعبر عن استنكاره لفكرة تعويض المستأجرين بمساكن بديلة
- تفاصيل الشراكة بين موانئ أبوظبي وقناة السويس: 15% من الإيراد وحق انتفاع لمدة 50 عاماً
- وزير الشؤون النيابية يوضح تفاصيل تحرير العلاقة الإيجارية