التموين تعلن عن خطوات سريعة للتصدي لشائعات “البنزين المغشوش”

أكد أحمد أبو الغيط، معاون وزير التموين لشؤون الرقابة على المواد البترولية، أن الوزارة قامت بتوجيه تكثيف الحملات الرقابية على محطات البنزين ومستودعات البوتاجاز بهدف ضمان جودة المنتجات وضبط الأسعار، وذلك في ظل تداول شكاوى من مالكي السيارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تلف “طرمبة البنزين” واحتمالية وجود بنزين مغشوش في بعض المحطات المنتشرة على مستوى الجمهورية.

وأوضح أبو الغيط، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” الذي يُعرض على قناة ON، أن هذا التوجيه بتكثيف الحملات لا يعني غياب الرقابة السابقة بل هو تأكيد عليها، حيث تقوم فرق التفتيش بإجراء حملات يومية وسحب عينات عشوائية لفحصها في المعامل المركزية.

وكشف أنه تم بالفعل سحب عينات عشوائية من عدة محطات على مستوى الجمهورية ويجري تحليلها حاليًا، مشددًا على أنه سيتم عرض النتائج بشفافية كاملة أمام الرأي العام فور ظهورها، مؤكدًا أن “ليس لدى الوزارة ما تخفيه”.

وناشد معاون وزير التموين المواطنين الذين لديهم شكاوى محددة من أي محطة بالإبلاغ الفوري عن اسم المحطة وعنوانها، مشيرًا إلى أن الوزير شريف فاروق يولي اهتمامًا كبيرًا لشكاوى المواطنين ويتابعها بنفسه.

وفي نفس السياق، أشار إلى أنه حتى الآن لم يتم رصد أي شكاوى رسمية موجهة مباشرة لوزارة التموين بخصوص هذه القضية، مؤكدًا وجود تنسيق كامل ومستمر بين وزارتي التموين والبترول لمراقبة تداول المنتجات البترولية داخل المحطات.

وكشف أيضًا أن الأجهزة الرقابية التابعة للوزارة ومديريات التموين ومباحث التموين تحرر شهريًا أكثر من 700 محضر لمخالفات متنوعة في قطاع المواد البترولية وغيرها، مشددًا على أن عقوبة الغش التجاري في حال ثبوت مخالفة في العينات هي الإغلاق الفوري للمحطة المخالفة.

جدير بالذكر أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الحكومة لتعزيز الثقة بين المستهلك والجهات المسؤولة عن توفير الوقود وضمان سلامته وجودته. كما يُتوقع أن تساهم تلك الحملات في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتخفيف حدة الشكاوى المتعلقة بجودة الوقود المتوفر في السوق.