
قدمت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان تقريرًا يسلط الضوء على أهمية الكشف الأثري في سيناء، حيث يكشف النقاب عن دور التحصينات الحربية خلال العصرين البطلمي والروماني، ويعتبر تل أبو صيفي الموقع العسكري الثاني في سيناء بعد قلعة ثارو بتل الحير، وقد تم اكتشاف تحصينات عسكرية ومدينة رومانية وأخرى بطلمية.
وأشار الدكتور ريحان إلى وجود قلعتين تم اكتشافهما في مواسم سابقة، إحداهما تعود للعصر البطلمي والأخرى للروماني، بالإضافة إلى شواهد تشير إلى وجود قلعة ثالثة. ومن خلال الكشف عن مدخل القلعة هذا الموسم، يمكن التعرف على العناصر المعمارية التي تتضمن سورًا سميكًا يتخلله حجرات للحراسة وخدمات وخندق لتعزيز مناعة القلعة، بالإضافة إلى مسار مفروش بالحجر الجيري يؤدي إلى داخلها.
وبحسب رأي الدكتور ريحان، فإن ما تم اكتشافه من دوائر طينية حول المسار المرصوف بالحجر الجيري قد يشير إلى احتمالية استخدامها لزراعة أشجار معينة، وهو ما يستدعي الاستعانة بعلماء متخصصين في علم النبات لتحديد بقايا الجذور وغيرها. يُذكر أن علم الآثار هو علم شامل ولا يمكن للآثاري توثيق نتائج حفائره دون التعاون مع المتخصصين. كما قد تكون هذه الدوائر الطينية قواعد لصوامع غلال نظرًا لأن القلاع الحربية بشمال سيناء تتميز بوجود مخازن للمؤن وآبار مياه. وتم الكشف أيضًا عن مرسى ميناء يعود للعلاقات التجارية بين مصر والشرق الأدنى في المدينة البطلمية.
كما أُعلن عن اكتشاف أفران لصنع الجير تسببت في تدمير المكان، ويرى الدكتور ريحان أن أي إنشاءات بجوار القلاع كانت تهدف لخدمة المكان من خلال خلط مونة للبناء وملاط للجدران أو صنع مواد بناء خاصة مع توفر محاجر الحجر الجيري بالمنطقة، مما يثير التساؤلات حول سبب هدم مباني لحرق الجير.
وفي سياق متصل، نوه الدكتور ريحان بالدور التاريخي للتحصينات الحربية في سيناء خلال عصر مصر القديمة والذي اتضح من خلال نقش سيتى الأول بصالة الأعمدة بالكرنك الذي أشار لوجود 12 قلعة على طريق سيتى الأول أو طريق حورس بشمال سيناء تعود لعصر الأسرتين 18 و19. وقد تم الكشف عن اثنين منها بالقنطرة شرق بشمال سيناء أبرزها قلعة ثارو بتل حبوة التي تعد أول قلعة شيدت على طريق حورس وكشفت عنها بعثة آثار شمال سيناء برئاسة الدكتور محمد عبد المقصود. وتعتبر هذه القلاع مركزًا لانطلاق الجيوش عبر سيناء نحو الشرق وتحتوي على ثكنات للجنود ومنازل للضباط ومخازن وإسطبلات. علاوة على ذلك، أدت هذه القلاع دورًا تجاريًا هامًا للتبادل التجاري ووظيفة جمركية لتحصيل الضرائب قبل الوصول إلى دلتا النيل. كما تم اكتشاف قلعة بتل الكدوة بشمال سيناء والتي أقيمت على أنقاض قلعة أقدم تعود للأسرة 26 في العصر الصاوي وعثر فيها أيضًا على أفران لصهر المعادن وآبار مياه.
- أمين صندوق اتحاد السياحة يؤكد على تميز المشاركة المصرية في ملتقى دبي السياحي
- استكشف القطع الأثرية المميزة لشهر مايو في المتاحف
- اكتشافات أثرية جديدة في شمال سيناء تكشف أسرار "حصون الشرق" مع صور مدهشة
- رئيس لجنة الدفاع بالنواب: سيناء تشهد تنمية غير مسبوقة في آخر 10 سنوات بمناسبة عيد تحريرها
- النائب محمد عزت القاضي: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء توضح مستقبل الوطن
- رئيس محلية النواب يعبر عن استنكاره لفكرة تعويض المستأجرين بمساكن بديلة
- تفاصيل الشراكة بين موانئ أبوظبي وقناة السويس: 15% من الإيراد وحق انتفاع لمدة 50 عاماً
- وزير الشؤون النيابية يوضح تفاصيل تحرير العلاقة الإيجارية
- اجتماع وزير التموين مع رئيس قها للأغذية لمتابعة توافر المنتجات الغذائية
- محمود فوزي يؤكد أهمية صياغة تشريع متوازن للإيجار القديم يحقق مصالح جميع الأطراف