الفاشر تواصل الصمود.. الجيش السوداني يكشف عن نتائج أحدث المواجهات مع الدعم السريع

أعلن الجيش عن تصديه مع القوات المتحالفة لهجوم لقوات الدعم السريع على جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر، حيث تكبدت تلك القوات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وأشار مصدر عسكري لوسائل الإعلام إلى أن قوات الدعم السريع قامت اليوم بقصف مخيم أبو شوك للنازحين باستخدام المدفعية الثقيلة شمال غرب الفاشر.

تواصل قوات الدعم السريع حصارها لمدينة الفاشر منذ نحو عام، وقد حاولت مراراً اقتحام المدينة تحت غطاء من القصف، لكن الجيش والقوات المتحالفة معه تمكنوا من إفشال جميع محاولاتها.

في الأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم، الذي يبعد حوالي 12 كيلومترا عن الفاشر، حيث أفادت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بسقوط أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح، بينهم 10 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية، ونزوح نحو 400 ألف شخص نتيجة لهذا الاقتحام.

من جانب آخر، صرح المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور للجزيرة بأن العديد من نازحي مخيم زمزم بالفاشر لقوا حتفهم خلال رحلة النزوح.

وأضاف المتحدث أن النازحين تعرضوا لانتهاكات جسيمة، وعانوا من نقص حاد في المياه والغذاء، مشيراً إلى أن مئات الأطفال النازحين بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

كما أشار إلى استمرار تدفق النازحين من مخيم زمزم بالفاشر إلى منطقة طويلة، حيث بلغ عدد الوافدين إليها حتى يوم الأربعاء 281 نازحاً.

تواجه قوات الدعم السريع اتهامات من الداخل والخارج بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين في دارفور ومناطق أخرى خلال النزاع المستمر منذ عامين، لكنها تنفي تلك الاتهامات وتوجه اتهامات مماثلة لخصومها.

منذ عامين، يشهد السودان صراعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

في تطور حديث، تمكن الجيش من طرد قوات الدعم السريع من الخرطوم ومن معظم منطقة أم درمان، بعد أن طردها سابقاً من ولاية الجزيرة وسط البلاد. الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءاً، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتقديم المساعدة للمتضررين من النزاع.