المركز القومي للبحوث يوضح الخيارات الطبيعية لعلاج الحساسية الموسمية في فصل الربيع

كشفت نشرة طبية صادرة عن المركز القومي للبحوث ضمن سلسلة “صحتك في الربيع” عن البدائل الطبية التي يمكن أن تساعد في علاج الحساسية الموسمية في هذا الفصل. وأوضحت النشرة التي أعدتها الدكتورة دينا سعيد القاضي، أستاذ باحث مساعد في الكيمياء العلاجية التشخيصية بقسم الهرمونات في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، أن هناك العديد من العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساهم في تخفيف أعراض الحساسية ودعم الجهاز المناعي.

من أبرز البدائل الطبيعية التي قدمتها النشرة، هي غسل الممرات الأنفية بمحلول ملحي (ما يُعرف بالإرواء الأنفي). إذ يساعد هذا الغسل على التخلص من المخاط ومسببات الحساسية الموجودة في الأنف بشكل فعال. يمكن شراء المحاليل الملحية جاهزة، أو إعدادها منزليًا باستخدام مكونات بسيطة: 1 لتر من الماء، 1.5 ملعقة صغيرة من الملح النقي، وملعقة صغيرة من صودا الخبز.

كذلك، أكدت النشرة على فعالية مستخلصات شجيرة القبيعة والسبيرولينا (نوع من الطحالب المجففة) وبعض الأعشاب الطبيعية الأخرى في تحسين أعراض حمى القش. كما يُعتبر الزنجبيل من العلاجات الشائعة والفعّالة في هذا السياق، بفضل خصائصه المضادة للهيستامين التي تساعد في تعزيز الجهاز المناعي. ويمكن الاستفادة من الزنجبيل إما من خلال شرب شاي الزنجبيل أو تناوله طازجًا.

من العلاجات الطبيعية الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج الحساسية الموسمية هي الزيوت الأساسية مثل زيت النعناع واللافندر. لكن من المهم التأكيد على أن استخدام هذه الزيوت يجب أن يتم بحذر وتحت إشراف طبي.

وتؤكد النشرة على أهمية التكامل بين العلاجات الكيميائية والبدائل الطبيعية. لا ينبغي اعتبارهما خيارين متعارضين، بل يمكن أن يكون التكامل بينهما هو الحل الأمثل لعلاج الحساسية الموسمية بفعالية. حيث تعمل البدائل الطبيعية كداعم للعلاج الكيميائي، وتساهم في تخفيف الآثار الجانبية الطفيفة التي قد تنتج عن الأدوية. ومع ذلك، يُوصى بالتشاور مع الطبيب قبل البدء في أي علاج.

من المهم أن نذكر أن الحساسية الموسمية قد تتسبب في تأثيرات سلبية على جودة الحياة، لذلك من الضروري اتخاذ خطوات استباقية للتعامل معها. الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك تناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الجهاز المناعي وتقليل شدة الأعراض. كما ينبغي على الأفراد الذين يعانون من الحساسية الموسمية متابعة تقارير الطقس وملوثات الهواء، لتجنب التعرض الزائد لمسببات الحساسية.