المشاط: السياسات الحكومية تعزز استثمارات القطاع الخاص وتدعم استقرار الاقتصاد الكلي

المشاط: السياسات الحكومية تعزز استثمارات القطاع الخاص وتدعم استقرار الاقتصاد الكلي

* الحكومات بمفردها لا يمكنها تلبية الطلب المتزايد على الوظائف ولابد من فتح المجال للقطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال
 
* مصر تتوسع في المدارس الفنية لإعداد أجيال قادرة على المنافسة في المجالات الحديثة ومواكبة التطورات التكنولوجية
 
* الاستثمارات السياحية مصدر رئيسي للتوظيف في مصر وكل فرصة عمل مباشرة تخلق 4 فرص عمل غير مباشرة
 
* افتتاح المتحف المصري الكبير يوليو المقبل والقطاع السياحي يُساهم بفعالية في النمو الاقتصادي

وتحدثت الدكتورة حول البنية التحتية الاقتصادية، مؤكدة ضرورة أن تضمن الحكومات الاستقرار الاقتصادي الكلي والقدرة على التنبؤ بالسياسات، حتى يتمكن القطاع الخاص من الازدهار والنمو، موضحة أن الحكومة وحدها لا يمكنها خلق وظائف كافية، بل يجب أن تأتي تلك الوظائف من الشركات أو من خلال تمكين الأفراد ببدء مشروعاتهم الخاصة.

وأشارت «المشاط» إلى أهمية الإصلاحات الهيكلية التي تزيل الحواجز وتعزز المنافسة، بالإضافة إلى دعم التحول الأخضر، باعتبارهم أساس نجاح أي اقتصاد، لافتة إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي من خلال تلك الإصلاحات.

وحول البنية التحتية البشرية، أوضحت أهمية تزويد الشباب بالمهارات التي تواكب الاتجاهات الحديثة، وربط تلك المهارات باحتياجات القطاع الخاص، موضحة أن مصر تمتلك العديد من المدارس المهنية التي ترتبط بالقطاع الخاص في مختلف الصناعات.

من جانب آخر، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، تطورات جهود جذب استثمارات القطاع الخاص في مجالات الطاقة المتجددة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال الإصلاحات الهيكلية، مؤكدة ضرورة وجود إطار تمويلي متكامل من أجل نجاح أي دولة في جذب الاستثمارات وتمويل مشروعاتها، ليشمل عدة مصادر تمويلية، تتضمن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعبئة الموارد المالية المحلية، واستخدام أدوات كمبادلات الديون، بالإضافة إلى الضمانات التمويلية.

وشددت «المشاط» على ضرورة أن تتحرك الحكومات بسرعة أكبر من أي وقت مضى، إذ أن سرعة اتخاذ القرارات وتنفيذ السياسات الاقتصادية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان النجاح في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.

وتناولت الحديث حول دور قطاع السياحة في التوظيف، موضحة أن هناك مضاعف توظيفي بمعدل 1 إلى 4، مما يعني أن كل وظيفة مباشرة في قطاع السياحة تُنتج أربع وظائف غير مباشرة، مضيفة أن السياحة تُعد من القطاعات الحيوية التي تساهم في خلق فرص العمل على نطاق واسع، فضلًا عن دورها في تعزيز السلام العالمي والتنقل وفتح آفاق جديدة بين الشعوب، لافتة إلى سعي مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل، حيث يمثل القطاع موردًا حيويًا للاستثمارات والإيرادات للسوق المحلية، خاصة مع توافر العوامل المختلفة سواء مناطق جذب، أو عمالة ماهرة ومدربة، فضلًا عن البنية التحتية والفندقية، متابعة أن الاستثمار في السياحة ليس مجرد استثمار في البنية التحتية أو الخدمات، بل هو استثمار في تحسين حياة المواطنين وتطوير مهاراتهم، وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي المستدام.

علاوة على ذلك، يجب أن تتجه الجهود نحو تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في مجالات التعليم والتوظيف، مما يسهم في رفع مستوى الكفاءة وزيادة الإنتاجية. إن إدماج التكنولوجيا في التعليم الفني يمكن أن يُحدث تحولًا كبيرًا في إعداد الخريجين لسوق العمل، مما يساعد على تلبية احتياجات الاقتصاد المتنامي.

كما يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص، لضمان توافق البرامج التعليمية مع متطلبات السوق، مما يعزز من فرص الشباب في الحصول على وظائف ملائمة ويقلل من معدلات البطالة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-