المواطن السعودي يعزز النجاح ويساهم في استمراريته

المواطن السعودي يعزز النجاح ويساهم في استمراريته

أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أن التجارب أثبتت دعم المواطن السعودي لكل عمل ناجح ومساهمته الفعالة في استمراره ونجاحه، مشيراً إلى أن مشروع النقل العام للحافلات بمدينة تبوك يشهد إقبالاً كبيراً ويحقق نتائج إيجابية في تخفيف الازدحام وتسهيل حركة انتقال الركاب داخل المدينة، مما يعود بالنفع على أبناء المنطقة وزوارها، ويجسد تطلعات رؤية 2030 نحو تنمية شاملة ومتوازنة في جميع مناطق الوطن. جاء ذلك خلال تدشينه أمس مرحلة التشغيل الفعلي لمشروع النقل العام بالحافلات بمدينة تبوك بحضور نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح محمد الرميح والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للنقل الجماعي خالد عبدالله الحقيل وأمين المنطقة المهندس حسام موفق اليوسف، حيث أكد الأمير أن المشروع يمثل نقطة تحول في مسيرة خدمات النقل بالمدينة ويعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على تعزيز جودة الحياة وتوفير وسائل نقل آمنة ومنظمة تلبي احتياجات المجتمع وتدعم استدامة المدن وترفع كفاءة التنقل داخل المدينة وربط أحيائها الحيوية.

استقل أمير منطقة تبوك والدكتور الرميح والحقيل الحافلة واطلعوا خلال الجولة على المسارات التي يخدمها المشروع ونقاط التوقف الرئيسية وآلية تشغيل الحافلات ومواصفاتها التقنية ومستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين، كما استمعوا إلى شرح مفصل عن مكونات المشروع ومنظومة التشغيل الذكي التي تتيح تتبع الحافلات لحظياً وتوفير معلومات الرحلات للمستخدمين عبر تطبيقات رقمية تسهم في تعزيز تجربة الركاب وتحسين كفاءة التشغيل.

من جهته أوضح الدكتور رميح الرميح أن تشغيل المشروع يمثل نقلة نوعية لمنطقة تبوك ويعكس التزام منظومة النقل بتعزيز جودة الحياة من خلال تقديم خدمات نقل عام آمنة ومنظمة ومستدامة تسهم في تسهيل تنقل السكان والزوار وتدعم كفاءة المدن وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

جدير بالذكر أن مشروع النقل العام بتبوك يعد جزءاً من منظومة وطنية شاملة لتطوير خدمات النقل العام بالحافلات في مختلف مدن ومناطق المملكة، حيث تم تشغيل مشاريع مماثلة في أكثر من 15 مدينة ومحافظة تجاوز عدد ركابها خلال 2024 حاجز 104 ملايين راكب مما يعكس تصاعد الثقة المجتمعية بمنظومة النقل العام ودورها الحيوي في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة والحد من الازدحام وتعزيز سلامة وكفاءة النقل داخل المدن. يُعتبر هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة في تشغيل الحافلات الكهربائية، حيث تشكل هذه النوعية ما نسبته 25% من إجمالي أسطول الحافلات، مما يعكس التوجه نحو النقل المستدام والحد من الانبعاثات الكربونية.

تشمل شبكة نقل حضرية حديثة تغطي خمسة مسارات رئيسية بإجمالي أطوال تصل إلى 136 كيلومتراً وتشغلها 30 حافلة حديثة يقودها 90 سائقاً سعودياً مؤهلاً وتتوقف عند 106 محطات موزعة على أنحاء المدينة، مما يسهم بشكل كبير في تسهيل التنقل اليومي للمواطنين والمقيمين والزوار.

قد يعجبك أيضا :-