النائب حازم الجندي يدعو لرعاية النشء المتميزين في الأمن السيبراني مع تأكيد “تنظيم الاتصالات” على استراتيجية مراجعة كل 3 سنوات

النائب حازم الجندي يدعو لرعاية النشء المتميزين في الأمن السيبراني مع تأكيد “تنظيم الاتصالات” على استراتيجية مراجعة كل 3 سنوات

أكد المهندس حازم الجندي، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أهمية موضوع الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن هذا المجال يتضمن جانبين رئيسيين، أحدهما يتعلق بالأشخاص والعقول، والآخر بالإمكانات المتاحة.

وفي لقاء مع قناة “إكسترا نيوز”، أوضح الجندي أن الجانب الأول يتناول كيفية اختيار العقول المتميزة من المجتمع المصري وتدريبها، وهو أمر بالغ الأهمية ويتطلب إنشاء حاضنات لاكتشاف هذه العقول التي قد تتواجد في مراحل دراسية مختلفة، مثل الثانوية العامة أو الإعدادية وليس بالضرورة الجامعات.

وأضاف أن هناك العديد من الأمثلة لهجمات سيبرانية نفذها أطفال في سن 14 و15 عامًا، مما يبرز ضرورة التركيز على هذه الفئة العمرية. وأكد أن اختيار العقول وتدريبها بشكل متميز أصبح ضرورة ملحة، حيث سيمثل هؤلاء الشباب خط الدفاع الأول لمصر أمام أي هجمات سيبرانية محتملة.

من ناحية أخرى، رد المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ أمس والتي تناولت دراسة حول تعزيز الأمن السيبراني. جاء ذلك ردًا على طلب النائب حازم الجندي بشأن وضع استراتيجية للأمن السيبراني. حيث أكد شمروخ وجود استراتيجية قائمة بالفعل تمتد حتى عام 2027 تشمل بناء إطار تشريعي متكامل ونشر ثقافة مجتمعية حول الأمن السيبراني وتعزيز البحث العلمي والابتكار.

وأوضح رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه يتم مراجعة الاستراتيجية كل ثلاث سنوات، وستأخذ المراجعة المقبلة بعين الاعتبار توصيات وملاحظات أعضاء مجلس الشيوخ.

وكان المهندس حازم الجندي قد طالب خلال الجلسة بتوفير حاضنات أعمال متخصصة في تكنولوجيا الأمن السيبراني مع تقديم حوافز ضريبية وتشريعية لتلك الشركات الناشئة بهدف تحفيز الابتكار وجذب الاستثمارات. كما اقترح إنشاء مناطق تكنولوجية حرة في مختلف محافظات مصر.

جدير بالذكر أن هناك حاجة ملحة لوضع استراتيجية وطنية شاملة بشأن الأمن السيبراني، بالإضافة إلى فتح قنوات شراكة واضحة بين الحكومة وهذه الشركات. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعهيد خدمات أمنية رقمية إليها أو دمجها في المشروعات القومية الكبرى لضمان تبادل الخبرات وبناء الثقة. كما ينبغي تعديل السياسات التعليمية في كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة لتضمين مقررات متخصصة في الأمن السيبراني العملي وإقامة مسابقات وطنية لاكتشاف المواهب وتوجيهها نحو ريادة الأعمال في هذا المجال.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-