النواب يحذرون من مخاطر الفتاوى العشوائية على السوشيال ميديا خلال جلسة الشيوخ

النواب يحذرون من مخاطر الفتاوى العشوائية على السوشيال ميديا خلال جلسة الشيوخ

أكد أعضاء البرلمان خلال الجلسة العامة التي عُقدت اليوم الإثنين برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل أول المجلس، أهمية تجديد الخطاب الديني واستخدام وسائل التواصل الحديثة للتواصل مع الشباب ومواجهة موجات التطرف الفكري.

وأشار النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إلى أن جذب الشباب يتطلب استخدام أساليب حديثة تتماشى مع لغتهم اليومية عبر منصات السوشيال ميديا، مضيفًا أنه من الضروري استعادة روح الوقف الخيري الذي كان مصدر فخر للأجيال السابقة وتساءل عن أسباب تراجع هذا الحس الوطني رغم أن العمل الخيري لا يقتصر على أصحاب الديانات فقط.

من جانبه، أكد النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أن التطرف هو آفة لا دين لها ولا وطن بل يمثل خطرًا يهدد الشعوب ويؤدي إلى زوال الدول والعقول موضحًا أن موجة التطرف بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي وتسببت في تدمير دول.

وأضاف “وهبة” أن مصر نجت بفضل الله وبفضل جيشها القوي وشعبها الواعي ورئيس متدين يدعو منذ عام 2018 لتحرير الخطاب الديني.

وشدد على ضرورة أن يُواكب النجاح الأمني في مكافحة الإرهاب حل فكري شامل داعيًا الأزهر والكنيسة والمجتمع المدني لإطلاق جهاز لرصد محتوى السوشيال ميديا والرد السريع عليه لمنع تصدر الخطابات الهدامة.

بدوره، أشار النائب أيمن عبد المحسن عن حزب حماة الوطن إلى أن الخطاب الديني أصبح عاملاً حاسمًا في مواجهة الصراعات الفكرية مؤكدًا على ضرورة توجيه الخطاب الديني ليكون أداة رئيسية لتحصين الأجيال القادمة وتنمية الشخصية الوطنية بما يتناسب مع تحديات العصر ويحمي المجتمع من الثقافات الدخيلة التي تتسلل تحت مسميات مثل حقوق الإنسان لكنها في الحقيقة تضر بمعتقدات المجتمع وثوابته.

وفي نفس السياق، قال النائب طارق رسلان إن هناك أزمة في القرى والأرياف بسبب غياب الأئمة المؤهلين مشيرًا إلى خطورة ترك الساحة لفتاوى عشوائية تصدر عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دون رقابة.

وطالب الوزير بوضع خطة واضحة لمواجهة هذه الفوضى في الفتاوى مشيرًا إلى أن الأمر قد يتطلب تدخلاً تشريعيًا لضبط الأداء الدعوي والإعلامي.

جدير بالذكر أن تجديد الخطاب الديني يعتبر من القضايا الملحة التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية حيث يسعى العديد من الخبراء والمحللين لتقديم رؤى جديدة تسهم في تعزيز قيم التسامح والاعتدال بين الشباب وتعزيز الهوية الوطنية.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-