الولايات المتحدة تخطط لخفض عدد قواتها في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية () أنها تعتزم خفض عديد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريباً في الأشهر المقبلة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان إن “وزير الدفاع أعطى اليوم توجيهات بإدماج القوات الأمريكية في عبر اختيار مواقع محددة”، دون تحديد المواقع التي سيجري فيها ذلك، وأضاف أن “هذه العملية المدروسة والمشروطة من شأنها خفض عديد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من ألف جندي أمريكي خلال الأشهر المقبلة”.
وتابع بارنيل أنه “مع حدوث هذا الادماج، بما يتفق مع التزام الرئيس (دونالد) السلام من خلال القوة، ستظل القيادة المركزية الأمريكية مستعدة لمواصلة الضربات ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسؤولة عن المنطقة.
وتحتفظ واشنطن بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش. وسابقاً، شكك الرئيس دونالد ترامب بجدوى وجود قوات أمريكية في سوريا وأمر بسحب هذه القوات خلال ولايته الأولى، لكنه عدل عن رأيه في النهاية.
وكتب ترامب – المنتخب حديثاً حينها – على منصته تروث سوشال أن “سوريا في حالة فوضى ولكنها ليست صديقتنا، ويجب على الولايات المتحدة ألا تتدخل. هذه ليست معركتنا”.
وفي تعليقها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن تنظيم ما زال يشكل “خطراً” في سوريا خاصة بشمال شرق البلاد حيث تتمركز القوات الأمريكية. وأضافت أن سقوط نظام “قلّص بشكل كبير – على الأقل في الوقت الحالي – مجموعةً من التهديدات الأخرى، بما في ذلك الميليشيات المدعومة من والقوات الروسية التي كانت تدعم” قوات الأسد.
أول مُشرِّع أمريكي يزور دمشق
وفي سياق متصل، أجرى الرئيس السوري الانتقالي محادثات في مع عضو في في أول زيارة يقوم بها نائب أمريكي إلى العاصمة السورية منذ الإطاحة بالأسد.
ووصل النائب الجمهوري كوري ميلز الجمعة إلى سوريا برفقة مارلين ستوتزمان، النائب في الحزب ذاته. وأشار البيان الرئاسي إلى أن الشرع التقى ميلز في قصر الشعب في دمشق بحضور وزير خارجيته أسعد الشيباني.
تزامنت الزيارة مع تحذير واشنطن من خطر وقوع هجمات “وشيكة” في سوريا، بحسب منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية المغلقة منذ 2012.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى رفع الدوليات التي فُرضت في عهد الأسد من أجل إنعاش الاقتصاد السوري المنهك، لكن بعض الدول تفضل التريث حتى الحصول على ضمانات ملموسة بشأن احترام .
تحرير محمود حسين