باحث سياسي يعتبر توزيع إسرائيل لمساعدات غزة خطوة عبثية

باحث سياسي يعتبر توزيع إسرائيل لمساعدات غزة خطوة عبثية

أكد الدكتور محمد عثمان، الباحث السياسي المتخصص في العلاقات الدولية، على الإشكالية الكبرى التي تكتنف الطرح الإسرائيلي بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة المنكوب، موضحًا أن إسرائيل تُعتبر طرفًا أصيلاً في الصراع الدائر، بل هي القوة القائمة بالعدوان على القطاع المحاصر.

وبيّن عثمان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “عن قرب” المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن المنطق السليم يرفض فكرة تولي القوة العسكرية التي تساهم بشكل مباشر في عمليات القتل والتدمير والتخريب وهدم المدن مهمة توزيع المساعدات الضرورية للسكان المتضررين.

وقال: “يعني بالبلدي كده، ازاي اللي بيقتل وبيخرب هو اللي هيوزع الأكل والشرب على الناس؟ دي حاجة ما تركبش العقل”

وأضاف الباحث الدولي، مستعرضًا الحقائق على الأرض، أن إسرائيل لا تفرض سيطرتها الكاملة على كافة أراضي قطاع غزة أو جميع المناطق المأهولة بالسكان، مشيرًا إلى أن نطاق سيطرتها لا يتجاوز نحو 35% من إجمالي مساحة القطاع.

ونوه إلى أن أغلب المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية قد شهدت نزوحًا قسريًا لمعظم سكانها الأصليين.

وتابع عثمان، مؤكدًا على دوافع الرفض الدولي للخطة الإسرائيلية، أنه في ظل هذه الظروف المعقدة ستتمكن إسرائيل بلا شك من ممارسة انتقائية واضحة في تحديد الجهات والأفراد الذين ستحصل على المساعدات بينما سيُحرم منها آخرون وفقًا لأجندتها الخاصة.

وأشار إلى أن هذا الأمر هو تحديدًا ما يفسر الاعتراض القاطع من جانب الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية الدولية على هذه الخطة الإسرائيلية المقترحة.

جدير بالذكر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة قد تفاقم بشكل كبير نتيجة النزاع المستمر والحصار المفروض مما يزيد من تعقيد جهود تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-