باحث من معهد الفلك يمثل مصر في مؤتمر “ICREED 2025” بالصين ويحصل على جائزة أفضل عرض علمي

شارك الدكتور سامح حمزاوي، الباحث بقسم الشمس والفضاء والجيوفيزيقية، مُمثلا عن جمهورية مصر العربية وعن المعهد، في فعاليات المؤتمر الدولي السادس لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية (ICREED 2025) والذي استضافه مركز يانغتشو للمؤتمرات في مدينة (يانغتشو) الصينية، خلال الفترة من 16 إلى 18 أبريل الجاري.

ويعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات العلمية الدولية المتخصصة في دراسة تأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية والمواد الحديثة المستخدمة في تطبيقات الفضاء والأرض، حيث تناول المؤتمر هذا العام عدداً من المحاور المهمة، أبرزها الآليات الفيزيائية لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة والمواد الإلكترونية، وتأثيراته على الخلايا الشمسية الفضائية، والدوائر المتكاملة، وأشباه الموصلات.

وقدم الدكتور حمزاوي – خلال المؤتمر – بحثاً علمياً حول “تأثير الإشعاع على أداء خلايا البيروفسكايت الشمسية في البيئات الفضائية”، وهو البحث الذي حظي بتقدير اللجنة العلمية، حيث نال عنه جائزة “أفضل عرض تقديمي شفوي”، في إنجاز يعكس تميز الكفاءات البحثية المصرية وقدرتها على المنافسة في المحافل الدولية.

كما استثمر الدكتور حمزاوي مشاركته في المؤتمر في بناء جسور جديدة للتعاون العلمي مع عدد من المؤسسات البحثية الدولية، حيث أجرى مباحثات أسفرت عن التمهيد لمشروعات بحثية مشتركة، وتبادل زيارات علمية للباحثين والطلاب، مما يدعم دور المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تعزيز التعاون الدولي وتوسيع آفاق البحث العلمي المصري في مجالات الفضاء والإشعاع.

يذكر أن مؤتمر ICREED قد عقد بنجاح في دوراته السابقة بعدة مدن صينية كبرى مثل بكين وتشونغتشينغ وزيان، ويعد منصة بارزة تجمع نخبة من العلماء والمهندسين والطلاب من مختلف دول العالم لتبادل المعرفة، ومواكبة الابتكارات في تقنيات الإلكترونيات المقاومة للإشعاع، بما يخدم تطورات التكنولوجيا في الفضاء والأرض.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر قد شهد مشاركة واسعة من باحثين ومهتمين في هذا المجال، مما يعكس أهمية القضايا المطروحة في المؤتمر، ويعزز من فرص التعاون بين الدول المختلفة. كما أن نتائج الأبحاث التي تم تقديمها ستساهم في تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تُستخدم في مجالات متعددة، مما يعكس الدور الحيوي للبحث العلمي في مواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة.