الأقسام: اقتصاد

بعد قرار الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، وول ستريت تشهد ارتفاعًا في جلسة مليئة بالتقلبات

شهدت الأسهم ارتفاعًا في جلسة متقلبة يوم الأربعاء، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، محذرًا من مخاطر التضخم وسوق العمل؛ وفق ما أفادت به وكالة “رويترز”.

وأشارت الوكالة إلى أنه رغم تقلب التداولات عقب بيان البنك المركزي وتعليقات رئيسه جيروم باول، إلا أن الأسهم شهدت ارتفاعًا في نهاية الجلسة، حيث قفزت أسهم شركات تصنيع الرقائق بعد أن ذكرت بلومبرج أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تخطط لإلغاء القيود المفروضة على رقائق الذكاء الاصطناعي التي وضعتها إدارة بايدن.

وذكرت رويترز في تقريرها أنه جاء ذلك بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وهو ما يتماشى مع التوقعات السائدة. وبينما أكد البنك المركزي الأمريكي استمرار نمو الاقتصاد بوتيرة قوية، أشار أيضًا إلى تزايد المخاطر المرتبطة بارتفاع التضخم والبطالة نتيجة تأثير سياسات ترامب الجمركية.

وفي هذا السياق، قالت جوليا هيرمان، استراتيجية السوق العالمية لدى نيويورك لايف إنفستمنتس، إن المخاطر المتعلقة بارتفاع معدلات البطالة والتضخم تركت بنك الاحتياطي الفيدرالي بلا خيارات جيدة تقريبًا على المدى القصير. وأضافت: “قدرتهم على خفض أسعار الفائدة استباقيًا لدعم النمو الاقتصادي مقيدة بمخاطر التضخم الصاعد”.

وتابعت هيرمان بالقول إن قدرة البنك على رفع أسعار الفائدة للحد من مخاطر التضخم مقيدة بمخاطر تراجع النمو الاقتصادي، مما يجعل الوضع يمثل معضلة ركود تضخمي. وأكدت أنه من المتوقع أن يتم تخفيف السياسة النقدية بشكل ملموس فقط إذا كانت أرقام النمو الاقتصادي مخيبة للآمال بشكل كبير.

من ناحية أخرى، أشار آدم راينرت، كبير مسؤولي الاستثمار في مارشال فاينانشال، إلى حالة عدم اليقين الناتجة عن احتمالية تداعيات السياسات التجارية على الاقتصاد الكلي. وقال راينرت: “يحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على قناعته وثقته”، مضيفًا أنه قد يكون هناك حاجة لتأقلم جيروم باول وفريقه مع هذا الوضع غير المريح في المستقبل القريب.

كما أفاد التقرير بأن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون جرير سيجتمعان مع أكبر مسؤول اقتصادي في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات قد تكون خطوة أولى نحو تحقيق السلام بعد الحرب التجارية التي أشعلها ترامب الشهر الماضي ضد ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وعلى صعيد الأسواق المالية في وول ستريت، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 284.97 نقطة أي بنسبة 0.70% ليصل إلى 41,113.97 نقطة كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا قدره 24.37 نقطة أي بنسبة 0.43% ليصل إلى 5,631.28 نقطة بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 48.50 نقطة أي بنسبة 0.27% ليصل إلى 17,738.16 نقطة.

في الوقت نفسه، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين والذي يتماشى عادةً مع سياسة أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 0.8 نقطة أساس ليصل إلى 3.781% مقارنة بـ3.789% في أواخر تعاملات يوم الثلاثاء.

العلامات: أسهم وول ستريت البنك المركزي الأمريكي تثبيت الفيدرالي للفائدة