بيان رسمي يكشف تفاصيل إغلاق قصور الثقافة المستأجرة بعد ردود فعل المثقفين الغاضبة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة بيانًا توضيحيًا، ردًا على حالة الغضب التي اجتاحت الوسط الثقافي بعد انتشار أنباء حول إغلاق نحو 120 موقعًا من بيوت وقصور الثقافة المستأجرة.

وفي هذا السياق، جاء نص البيان ليؤكد أن الهيئة تسعى إلى تفعيل دورها الثقافي في مختلف أقاليم مصر، وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تقديم خدمة ثقافية متميزة تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي. وأوضح البيان أن بعض المكتبات المؤجرة لا تتجاوز مساحتها حجرة صغيرة أو قاعة محدودة، مما يجعلها غير قادرة على تلبية طموحات المواطن المصري الذي أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياته.

وأضاف البيان أنه انطلاقًا من هذه الرؤية، جاءت قرارات اللجنة المكلفة بتطوير الهيئة، والتي أوصت بضرورة استحداث بدائل ثقافية فعالة مثل “المسرح المتنقل” الذي يقدم خدمات نوعية لأهالي القرى.

كما أشار البيان إلى إدخال 14 مسرحًا متنقلًا إلى الخدمة، منها 8 مسارح تم توزيعها خلال العام الحالي على الأقاليم الثقافية المختلفة. وتعمل الهيئة أيضًا على التوسع في استخدام المكتبات المتنقلة المزودة بأنشطة فنية وثقافية لتعزيز وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف المناطق.

وتابع البيان موضحًا أنه كان من الضروري إعادة النظر في أوضاع المكتبات المؤجرة الضيقة التي لا يتردد عليها الجمهور ولا تقدم خدمات فعلية. أما بيوت الثقافة والمكتبات التي تضم أندية أدب وفرقا مسرحية وفنية وتؤدي دورها بفعالية في نطاقات سكانية كثيفة، فسوف يتم الإبقاء عليها وتفعيلها وتزويدها بكل ما تحتاج إليه من دعم. وسيتم تحديد هذه المواقع بواسطة مديري الفروع ورؤساء الأقاليم الثقافية لضمان جودتها.

وفي إطار خططها المستقبلية، تسعى الهيئة لإنشاء بيوت ثقافة بديلة للمواقع المؤجرة بالتعاون مع المحافظات. كما تستعد لإطلاق تطبيق إلكتروني جديد يتيح الوصول بخدماتها الثقافية لأقصى بقعة ممكنة، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق “توت” الذي يوفر مجلات وكتب الأطفال مجانًا هذا العام.

ختاماً، أكد البيان أن الهيئة تستعد لافتتاح عدد من المواقع الثقافية قريباً، ومنها قصر ثقافة أبو سمبل وبيت ثقافة أخميم وقصر ثقافة أبو قرقاص وبيت ثقافة قاطية بشمال سيناء وبيت ثقافة نخل بشمال سيناء وقصر ثقافة المحلة وقصر ثقافة حلوان وقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي.