تحرير سيناء: التجلي الأبرز لمشروعات أرض السلام بتكلفة 14 مليار جنيه

وفي هذا السياق أكد اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، أن تنمية سيناء هي جزء لا يتجزأ من رؤية الدولة المصرية لتحقيق الاستراتيجية الشاملة لتنمية سيناء في إطار خطة التنمية المستدامة 2030، التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحويل سيناء إلى نموذج متكامل من التنمية الاقتصادية، السياحية، والاجتماعية، بحيث تصبح من أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية في المنطقة.

وأضاف المحافظ، “بتوجيهات القيادة السياسية، تعمل محافظة جنوب سيناء على تنفيذ مشروعات ضخمة في مختلف القطاعات، تشمل تحسين البنية التحتية، تطوير قطاع التعليم والصحة، تعزيز السياحة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. نحن نسابق الزمن لتحقيق نقلة نوعية في الحياة اليومية لأبناء سيناء، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030”.

وأكد المحافظ أن كل هذه الجهود والمشروعات تأتي في إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز التنمية المستدامة، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، بما يضمن توفير فرص عمل جديدة، وزيادة الاستثمارات، وتعزيز الأمن والاستقرار في سيناء.

وبمناسبة ذكرى تحرير سيناء، نستعرض عددًا من أبرز جهود التنمية في محافظة جنوب سيناء التي تشهد تطورًا شاملًا في مختلف القطاعات، حيث تعكس المشروعات المنفذة جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتحويل سيناء إلى مركز اقتصادي وسياحي وثقافي متكامل. وتستمر محافظة جنوب سيناء في تنفيذ رؤية القيادة السياسية، التي وضعها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعاون مع أبرز بيوت الخبرة الاستشارية، بهدف تحسين مستوى الحياة ورفاهية المواطنين في المنطقة.

وأوضح المحافظ مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين من أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها في جنوب سيناء، يأتي مشروع التجلي الأعظم هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي للإنسانية من فوق أرض السلام في مدينة سانت كاترين، الذي يهدف إلى إحياء الطابع الروحي الديني والتاريخي المتفرد للمنطقة، وتحويلها إلى وجهة عالمية للحج الروحي والتسامح الديني. يشمل المشروع تطوير البنية التحتية بـ 22 مكونًا في مرحلته الأولى بما يتناسب مع قدسية المكان وبتكلفة نحو 14 مليار جنيه، لمشروع من أهم ركائز التنمية السياحية في المنطقة.

تطوير السياحة النوعية في شرم الشيخ ولاول مرة في مصر استضافة سباق لأشهر السيارات الرياضية

في مدينة شرم الشيخ، تم التركيز على تطوير السياحة من خلال استضافة فعاليات عالمية، مثل عرض السيارات النادرة، ثم سباق عالمي ينظم الأسبوع الأول من مايو في حدث هو الأول من نوعه في مصر، في إطار خطوات تهدف إلى جذب عشاق أقوى وأشهر السيارات الرياضية والمستثمرين في السياحة الرياضية والمغامرات والمؤثرين الدوليين الذين يتابعهم ملايين من عشاق رياضة المغامرات.

هذه الفعاليات تعزز من مكانة شرم الشيخ كوجهة سياحية عالمية متعددة الأنماط، تجمع بين الفخامة والمغامرة والتاريخ والثقافة، ويظهر قدرتها على استضافة أضخم الفعاليات والمؤتمرات والمهرجانات العالمية.

أبرز المشروعات الصحية والتعليمية

تشهد جنوب سيناء تطورًا ملحوظًا في القطاعين الصحي والتعليمي، حيث يتم تنفيذ عدد من المشروعات التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين مثل: مستشفى نويبع المركزي بنسبة تنفيذ 98%، ومن المتوقع افتتاحه قريبًا ليخدم مناطق نويبع. مستشفى دهب المركزي بنسبة تنفيذ 78%، ليعزز من الرعاية الصحية في المدينة. مدارس جديدة ومطورة: مثل مدرسة الفيروز الرسمية للغات بشرم الشيخ بنسبة 92%، ومدرسة النيل الدولية بشرم الشيخ بنسبة 57%.

الإسكان والتجمعات البدوية

تتمثل أحد أولويات التنمية في جنوب سيناء في توفير مساكن ملائمة لأبناء المنطقة. يتم تنفيذ مشروعات إسكان بدوي تشمل:

قرية طابا الجديدة بتكلفة إجمالية 55 مليون جنيه، وتشمل القرية 200 منزلاً بدويًا، و60 محلًا تجاريًا ومسجداً ووحدة صحية ومدرسة ومركز شباب مجهز.

الرياضة والشباب

المشروعات الدينية

تم تنفيذ مشروعات دينية تهدف إلى خدمة جميع أطياف المجتمع، ومنها: إحلال وتجديد مسجد شهداء المسلمين بأبو زنيمة بنسبة 90% وبناء كنيسة وبيت كنسي في مدينة نويبع بنسبة 90%.

كل هذه المشروعات وغيرها العشرات تتم بصورة متوازية وتأتي ضمن جهود كبيرة لتحقيق تنمية مستدامة في جنوب سيناء، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية التي تلبي احتياجاتهم. ويؤكد محافظ جنوب سيناء أن هذه المشروعات هي هدية الرئيس لأبناء سيناء في ذكرى تحريرها، وتشكل نقطة انطلاق نحو تعزيز مستقبل أفضل لجميع سكان المحافظة.

تستمر الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية في جنوب سيناء، حيث تساهم هذه المشاريع في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز مكانة المنطقة على الخريطة السياحية والاقتصادية. إن التحول الذي تشهده سيناء يعكس التزام الدولة بتطوير جميع المناطق، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 ويضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.