تطورات جديدة في الأزمة الهندية الباكستانية تشمل هجمات متبادلة وفتح السدود المائية

تطورات جديدة في الأزمة الهندية الباكستانية تشمل هجمات متبادلة وفتح السدود المائية

أعلن الجيش الهندي، اليوم الجمعة، أنه شن هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند في الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة.

وأضاف الجيش في منشور على موقع “إكس” أنه نجح في صد هجمات الطائرات المسيرة.

وفي خطوة أخرى أثارت مخاوف الجانب الباكستاني، فتحت السلطات الهندية بوابات سد سالال على نهر تشيناب في منطقة رياسي بجامو وكشمير بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة في المنطقة، مما أثار قلق باكستان من احتمالية حدوث فيضانات مفاجئة.

هذا الإجراء جاء بعد أن أطلقت الهند خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ من سدي باغليهار وسالال، مما تسبب في تدفق غير مسبوق لمياه نهر تشيناب.

من جانبها، رفضت باكستان المزاعم التي تشير إلى تورطها في سلسلة من الغارات الجوية على الأراضي الهندية، وذلك بعد أن اتهمتها وزارة الدفاع الهندية بشن هجمات بصواريخ وبمسيرات.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: “ترفض باكستان بشكل قاطع المزاعم التي لا أساس لها من الصحة وغير المسؤولة التي تروج لها وسائل الإعلام الهندية والتي تتهم باكستان بشن هجمات على باثانكوت وجايسالمر وسريناجار”

وأعلنت السلطات الباكستانية مقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين إثر قصف شنه الجيش الهندي في عدة مواقع على طول خط السيطرة بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير.

وذكرت قناة “سما تي في” الباكستانية في نسختها الإنجليزية اليوم الجمعة أن الجيش الهندي قصف قطاعات مختلفة في مقاطعة “بونش”، بما في ذلك “راوالاكوت” و”هاجيرا” و”وادي نيلوم” و”كوتلي”، مما دفع الجيش الباكستاني إلى الرد بقوة.

كما أشارت القناة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع الهندية باكستان بتنفيذ هجمات داخل الجزء الذي تديره الهند من كشمير وعلى منشأة عسكرية في ولاية البنجاب.

في سياق متصل، قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طرار إن باكستان لم تستهدف أي مواقع داخل الجزء الذي تديره الهند من كشمير أو عبر الحدود الدولية.

وكان وزير الدفاع الباكistani خواجة آصف قد أعلن ترحيب إسلام آباد بجهود الولايات المتحدة الرامية إلى تخفيف التوترات مع الهند. وأشار آصف – حسبما نقلت قناة “جيو نيوز” – إلى أن باكستان ستتجنب اتخاذ المزيد من الخطوات شريطة أن تمتنع الهند عن شن المزيد من الهجمات وتوافق على إجراء تحقيق مستقل بشأن حادثة “باهالجام”.

وأوضح أن بلاده سترحب بأي خطوات إضافية تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في تهدئة الأوضاع مع الهند، مشيراً إلى أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرتين بدون طيار خلال التصعيد الأخير.

جدير بالذكر أن جاي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعا بدوره إلى خفض التصعيد بين البلدين ولكنه أكد أيضاً أن الأزمة الحالية ليست من شأن الولايات المتحدة. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز قال: “ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد ولكننا لن نتورط في حرب ليست من شأننا”

ومنذ الهجوم الذي وقع بتاريخ 22 أبريل الماضي وأودى بحياة 26 شخصاً بالشطر الهندي من كشمير تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد عام 1947. وقد تحول هذا التوتر مؤخراً إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء الماضية بينما سارعت أطراف دولية لعرض الوساطة والدعوة لضبط النفس بين الطرفين.

ويحذر خبراء ومحللون سياسيون بأن هذه التطورات قد تؤجج التوترات بين الجارتين النوويتين خاصةً مع استمرار العلاقات المتوترة أصلاً بسبب ملف كشمير والخلافات الحدودية الأخرى.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-