حزب الدستور يهنئ المصريين بعيد تحرير سيناء

وقال الحزب فى بيان له إنه يأتي احتفالنا هذا العام في ظل أحداث جسام تمر بها منطقتنا، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما يصاحبه من محاولات ممنهجة وخطيرة لفرض تهجير قسري للفلسطينيين إلى أرض سيناء، وهي محاولات تواجه رفضًا قاطعًا وصلبًا من الدولة المصرية بكافة مؤسساتها، وعلى رأسها القيادة السياسية، ومن الشعب المصري بكل أطيافه، إذ يقف الجميع في جبهة وطنية موحدة، رافضين بشكل نهائي وقاطع أن تكون سيناء مسرحًا لمشاريع مشبوهة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية على حساب السيادة المصرية والهوية الوطنية.

واستطرد قائلاً إن سيناء ليست فقط قطعة من أرض مصر، بل هي جزء لا يتجزأ من وجدان كل مصري، ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار، ولن تكون يومًا منفى لشعب، ولا سبيلًا للالتفاف على حقه في أرض وطنه، بل ستظل دومًا في قلب الوطن، محمية بإرادة المصريين، وواعية دومًا بما يُحاك ضدها من مخططات.

وجدد حزب الدستور في هذه المناسبة العزيزة دعمه الكامل للحق الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفضه لكل أشكال العدوان والتطهير العرقي، وأكد تمسكه بدور مصر التاريخي في دعم قضايا العدل والسلام في المنطقة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية.

وفي ظل هذه الظروف العصيبة، يتطلب الأمر من جميع الدول العربية والإسلامية التكاتف والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل. إن الوقوف مع فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضًا ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما يجب أن نؤكد على أهمية تعزيز الوعي الجماهيري بالقضية الفلسطينية، من خلال التعليم والتثقيف، لنتمكن من بناء جيل قادر على الدفاع عن حقوقه ومبادئه، ويكون جزءًا من الحلول المستقبلية التي تصب في صالح الأمة العربية بأسرها.