حماس تكشف عن فيديو لأسير إسرائيلي نجا من الموت مرتين خلال غارات الاحتلال على غزة

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلاً مصوراً لأسير إسرائيلي يحمل الرقم 24، حيث ذكر أنه تعرض للقصف مرتين منذ انتهاك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو شهرين.

وكانت القسام قد عرضت قبل أسبوع مشاهد تظهر مجموعة من مقاتليها وهم يحاولون إنقاذ أسرى إسرائيليين أثناء تعرضهم للقصف، لكنها لم تكشف عن هويات هؤلاء الأسرى.

حماس: نؤيد تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة قطاع غزة

قال الأسير الذي ظهر مصاباً بإصابات بليغة في وجهه وذراعه اليسرى إنه تعرض لقصف بعد استئناف القتال ولكنه نجا من الموت مما اضطر كتائب القسام لوضعه داخل أحد الأنفاق، مضيفاً أنه تعرض لقصف جديد وهو في باطن الأرض وأنه نجا مرة أخرى.

وأضاف أن هذا هو الضغط العسكري الذي يتحدث عنه بنيامين نتنياهو وحكومته لاستعادة الأسرى، مؤكداً أنه يعيش وضعاً صعباً ولا يجد الأدوية اللازمة، ومن غير الممكن إخراجه إلى مستشفى.

وأوضح الأسير أنه لا يعرف شيئاً عن زميله الذي كان معه في نفس المكان وقت القصف، مشيراً إلى أن هذه الحرب كانت ستتوقف فوراً لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه موجودين في غزة.

وعندما كان مقاتلو القسام يحاولون إنقاذ الأسير من داخل النفق، تحدث عن زميل له يُدعى بار وكان يطلب منهم البحث عنه وإنقاذه.

ولفت الأسير إلى اقتراب إسرائيل من الاحتفال بيوم الاستقلال، ما يعني أن الفيديو تم تسجيله قبل مساء 30 أبريل الماضي، متسائلاً كيف سيحتفلون بينما لا يزال 59 أسيراً في غزة.

وتابع “كيف سترفعون الأعلام وتقيمون حفلات الشواء؟ كيف ستفرحون؟”، مطالباً جميع الإسرائيليين بالخروج إلى الشوارع فوراً من أجل الأسرى.

وخاطب الأسير المجتمع الإسرائيلي قائلاً “الجميع ضدنا، الحكومة ورئيسها لا يهتمون بنا ولا بما يحدث لنا”، مضيفاً “من فضلكم ساعدونا، أتوسل إليكم، لا تجلسوا في بيوتكم ولا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع”.

وأشار إلى أن إطلاق سراحهم يمكن أن يحدث بمساعدتهم وأن بدون دعمهم لا يوجد أمل. كما لفت إلى أن “نتنياهو سيقول مجدداً إن هذه حرب نفسية لكن الحرب النفسية الحقيقية هي التي أعيشها أنا”.

اختتم الأسير حديثه بالقول إن هذا المقطع قد يكون الأخير الذي تشاهده عائلته عنه وقد يكون ما سيتبقى منه لوالديه وأبنائه. وختمت كتائب القسام الفيديو برسالة أكدت فيها أنهم لن يخرجوا إلا بصفقة وأن الوقت ينفد.

يأتي هذا المقطع في وقت يستعد فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للتصديق على قرار بتوسيع العملية العسكرية في غزة رغم الرفض المتزايد داخل إسرائيل.

وكان نتنياهو قد أكد خلال احتفالات يوم الاستقلال أنه سيواصل الحرب حتى استعادة الأسرى الأحياء والأموات وحتى تدمير حركة حماس. كما أعلن رئيس الأركان إيال زامير استعداد الجيش لتفعيل القوة في غزة.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.