
بعد نحو عشرين عامًا قضاها في أحد سجون ولاية كولورادو الأمريكية، أصدرت محكمة أمريكية قرارًا بإطلاق سراح المواطن السعودي حميدان التركي، وذلك بعد ثلاثة أيام من المداولات لنقض الحكم الصادر ضده، حيث تم تسليمه إلى إدارة الهجرة والجمارك تمهيدًا لإنهاء إجراءات سفره إلى السعودية.
يُشار إلى أن حميدان بن علي التركي كان قد ابتعث لدراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة قبل سنوات، حيث غادر برفقة زوجته سارة الخنيزان وأبنائه الخمسة بهدف الدراسة. وفي نوفمبر 2004، اعتُقل بتهمة إساءة معاملة خادمته ومخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، وتم إطلاق سراحه لاحقًا بكفالة. لكن الأمور تطورت عندما اعتُقل الزوجان مرة أخرى في 2 يونيو 2005، ووجهت لهما تهمة إساءة التعامل مع الخادمة، تاركين أبنائهما الخمسة ليبدأ فصل جديد من فصول هذه القضية وجلساتها الطويلة.
في 31 أغسطس 2006، صدر حكم بسجن التركي لمدة 28 عامًا، إلا أنه نفى جميع التهم المنسوبة إليه مؤكدًا أنها مزورة. وفي خطوة لافتة، قررت المحكمة في 25 فبراير 2011 تخفيف الحكم عليه من 28 سنة إلى ثماني سنوات بناءً على حسن سلوكه وتأثيره الإيجابي كما أفاد بذلك آمر السجن. وقد حظيت قضيته باهتمام رسمي وشعبي كبير في السعودية.
جدير بالذكر أن قضية حميدان التركي أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط القانونية والحقوقية في كل من الولايات المتحدة والسعودية، حيث اعتبرها البعض مثالاً على تعقيدات النظام القضائي الأمريكي بالنسبة للأجانب. ومن المتوقع أن تثير عودته إلى وطنه ردود فعل مختلفة بين المواطنين السعوديين الذين تابعوا قضيته عن كثب خلال السنوات الماضية.
- بث مباشر من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة لعملية قسطرة قلبية معقدة تتجه نحو مؤتمر PCI MENA 2025 في الأردن
- الجبير ينقل رسالة سلام إلى الهند وباكستان
- الأميرة د. الجوهرة تؤكد: نحن نتقدم على أوروبا في مجال تمكين المرأة
- استعدادات أمانة المدينة ووزارة البيئة والمياه لموسم الحج
- استمتع بمشاهدة الفلامنجو في حائل حيث تتحدث الطبيعة بلغة ساحرة