
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، على التطور الملحوظ في العلاقات المصرية الروسية في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعد استمرارًا للعلاقات التاريخية القوية التي كانت تربط بين مصر والاتحاد السوفيتي سابقًا، وأكد على أهمية هذا التعاون في ظل التحديات المشتركة وتوافق المواقف بين البلدين.
وخلال مداخلته عبر قناة “إكسترا نيوز”، أوضح عاشور أن روسيا تعبر عن تقدير كبير لمصر، خاصة بعد عام 2014، نظرًا لموقفها الثابت ضد التنظيمات المسلحة والإرهابية.
وأشار إلى أن روسيا تصنف المباحثات مع مصر على المستوى السياسي بأنها رفيعة المستوى، وهي نوع من الحوار الذي لا تقيمه روسيا إلا مع عدد محدود من الدول الكبرى.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية الانتباه إلى تكرار الزيارات المتبادلة بين البلدين، حيث يعتبر الرئيس السيسي من أكثر الرؤساء مشاركة في الاحتفالات السنوية لذكرى الانتصار على النازية في روسيا، وهو ما يعزز اللقاءات الثنائية والتعاون الأمني المشترك مثل مكافحة الإرهاب والتطرف وجهود إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية.
وعند سؤاله حول إمكانية تحول العلاقات إلى شراكة استراتيجية دائمة، أكد الدكتور عاشور أن العلاقات المصرية الروسية تشهد بالفعل نوعًا من الشراكة الاستراتيجية، موضحًا أن هذه الشراكة تنبع من الاشتراك في التحديات والتهديدات الإقليمية حيث يتلاقى الموقف الروسي مع الموقف المصري بشكل متقارب مقارنة ببعض الاختلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه بأن التوجهات المصرية تتجه نحو مزيد من التوافق مع المواقف الروسية خاصة على المستوى الأمني نظرًا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الجيش المصري في مكافحة الإرهاب والتي تتماشى مع الخبرة الواسعة للجيش الروسي عالميًا في هذا المجال.
وفي سياق أهمية مصر بالنسبة لروسيا في تحركاتها بالشرق الأوسط وأفريقيا، قال الدكتور عاشور إن هذا الاهتمام تجلى بوضوح من خلال دعم روسيا لتطلعات مصر خصوصاً في مجال الطاقة النووية حيث تمول روسيا حوالي 85% من تكلفة محطة الضبعة النووية.
وأضاف أن روسيا لعبت دورًا مهمًا في قبول مصر ضمن مجموعة البريكس عام 2024 مما يتيح لها فرصة الاستفادة الكبيرة خاصة وأنها تعد واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح في أفريقيا وكانت تعتمد بشكل رئيسي على كل من روسيا وأوكرانيا قبل الأزمة الأوكرانية وازدادت توجهاتها نحو روسيا بعد ذلك.
وعند سؤاله عن احتمالية الوصول إلى اتفاقيات اقتصادية جديدة، أشار الدكتور عاشور إلى وجود توجه لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البريكس بهدف تقويض الهيمنة الدولارية وخاصة بعد “انكشاف الوجه الحقيقي” لدونالد ترامب كما وصفه.
وقال إن روسيا اعتمدت الجنيه المصري كوسيلة للتبادل التجاري مع مصر ودول البريكس ورأى أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تمثل نموذجاً لقوة الدولة مما يعزز العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
وأشار أيضًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لروسيا تأتي بعد زيارة له لليونان ذات أهداف اقتصادية تتعلق بمجال الطاقة معتبرًا أن الزيارة الروسية تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية استراتيجية لمصر وسط التحديات الإقليمية الراهنة.
- نقابة الأطباء تحتفل بتكريم مجدي يعقوب ورواد الطب اليوم
- نشرة التوك شو تكشف تفاصيل جديدة حول أزمة البنزين المغشوش وتعلق البترول على قضية بوسي شلبي
- استكشف ضوابط تصالح المتهمين في مشروع قانون الإجراءات الجنائية
- تعرف على شروط إنهاء عقد العمل وفقًا للقانون الجديد
- حفل زفاف ابن النائب أشرف رشاد يجمع مشاهير وشخصيات بارزة