ديوانية القلم الذهبي تستعرض ملامح الإبداع السعودي من خلال مناقشة مدارس الفن والأدب

شهدت ديوانية القلم الذهبي مساء أمس (الأربعاء) لقاءً جديداً تحت عنوان «مدارس الفن والأدب»، حيث اجتمع عدد من المثقفين والأدباء والفنانين لمناقشة تطور الحركة الإبداعية في المملكة العربية السعودية، وسبل تعزيزها بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030.

تركزت النقاشات حول أهمية إنشاء فضاءات حوارية تساهم في إثراء البيئة الثقافية، ودعم الإنتاج الأدبي والفني الذي يعكس روح المجتمع السعودي، ويواكب التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة. وقد اعتبر المشاركون أن هذه اللقاءات تمثل فرصة ثمينة لتطوير العمل الإبداعي وتوثيقه ضمن مسارات مؤسسية منظمة.

كما تم تسليط الضوء على الدور المحوري للثقافة في ترسيخ مفاهيم الدبلوماسية الثقافية، ودُعي المشاركون إلى تقديم إبداعات قادرة على التأثير محلياً ودولياً، مع التأكيد على ضرورة الاحتفاء بالتجربة السعودية بوصفها تجربة أصيلة لها جذورها الخاصة التي تستحق التقدير والتطوير.

تناول اللقاء أيضاً أهمية الفنون كأداة تعبير عن وجدان المجتمعات وكوسيلة لحفظ تاريخها وتحولات هويتها، مشيرين إلى أن المدارس الفنية والأدبية المحلية نشأت في سياقات اجتماعية وإنسانية، لتشكل نماذج إبداعية متميزة تستحق التوثيق والدعم.

أخبار ذات صلة.

وشددت النقاشات على أن النشاط الإبداعي في السعودية يتميز بفرادته وتمسكه بالأنماط الثقافية العربية الأصيلة، مما يحتم على المحيط العربي الالتفات إليه والاستفادة من زخمه. كما تناول الحضور الحاجة لتعزيز العمل المؤسسي لرصد التجارب وتدوين أثرها ودعم نموها، مؤكدين أن المواطن السعودي يمتلك رصيداً ثقافياً غنياً ينبغي تقديمه بأشكال تعكس عمق الهوية الوطنية.

وفي نفس السياق، يُشار إلى أن دعم المدارس الأدبية والفنية يعد خطوة أساسية نحو خلق بيئة مؤسساتية تحفز الإبداع ضمن رؤية شاملة تسهم في بناء جيل جديد من المبدعين القادرين على تمثيل المملكة حضارياً وثقافياً في مختلف المحافل. واختُتم اللقاء بتأكيد المشاركين على أهمية الاستمرار في هذه الحوارات وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة.