رئيس “دينية الشيوخ” يؤكد أن العمل التطوعي يعكس أخلاق الأنبياء ويحد من التطرف والإرهاب

أكد الدكتور عامر، خلال مشاركته في النسخة الرابعة لمنتدى “اسمع واتكلم” الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يوم الثلاثاء بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن العمل التطوعي يعد وسيلة فعالة للقضاء على التطرف والإرهاب، حيث يساهم في إيقاظ الجانب الخيّر في النفس البشرية ويعزز من قيم الخير ويحد من نوازع الشر والتطرف فيها.

وأشار عامر إلى أن العمل التطوعي يُعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التماسك بين أفراد المجتمع وبناء نهضته، حيث يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية ويدعم جهود القضاء على نوازع الشر والتطرف التي قد تنشأ داخل الإنسان.

وفي سياق متصل، أوضح رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ أن القرآن الكريم دعا إلى التعاون على الأعمال الصالحة، مستشهدًا بالآية الكريمة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، مشيرًا إلى أن مساعدة الآخرين من القيم النبيلة التي تحلى بها الأنبياء والصالحون. كما ذكر مثال سيدنا موسى عليه السلام حين ساعد الفتاتين اللتين كانتا تنتظران انتهاء الرجال من السقي، حيث قال: {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}

كما أكد عامر أن العمل الخيري يجب ألا يتوقف عند حدود إحسان الناس بل يمكن أن يستمر رغم إساءتهم. واستشهد بقصة سيدنا موسى وسيدنا الخضر عندما أقاما جدارًا يكاد ينهدم لصالح يتيمين في مدينة لم يقم أهلها بواجب ضيافتهما، حيث جاء في الآية: {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ}

جدير بالذكر أن العمل التطوعي لا يقتصر فقط على تقديم المساعدة المادية بل يمتد ليشمل العديد من الجوانب الإنسانية والاجتماعية التي تعزز من قيم التضامن والمشاركة المجتمعية. إن تعزيز ثقافة التطوع يحتاج إلى تكاتف الجهود بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لنشر الوعي بأهمية هذه القيمة النبيلة.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.