رئيس “دينية الشيوخ” يؤكد أن العمل التطوعي يعكس أخلاق الأنبياء ويعزز مكافحة التطرف والإرهاب

كتب – محمود مصطفى أبوطالب:

أكد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ والنائب السابق لرئيس جامعة الأزهر، أن العمل التطوعي يعد قوة ناعمة تساهم في راحة النفوس وتوفير الأمان والطمأنينة لها.

جاء ذلك خلال مشاركته في النسخة الرابعة لمنتدى “اسمع واتكلم”، الذي نظمته مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يوم الثلاثاء بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث أوضح أن العمل التطوعي يلعب دورًا حيويًا في مكافحة التطرف والإرهاب، ويعمل على إيقاظ الجانب الخيّر في النفس البشرية مما يساعد على القضاء على نوازع الشر والتطرف.

وأشار عامر إلى أن العمل التطوعي يُعتبر ركيزة أساسية لبناء المجتمعات من خلال تعزيز التماسك بين أفرادها والقضاء على نوازع الشر والتطرف داخل الإنسان، وهو ما يحتاجه كل مجتمع لتحقيق نهضته واستقراره.

وفي نفس السياق، أكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ أن القرآن الكريم يحث على التعاون في الأعمال الصالحة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، مشيرًا إلى أن قيم التطوع ومساعدة الآخرين هي من أخلاق الأنبياء والصالحين

كما ذكر عامر قصة سيدنا موسى عليه السلام حين سقى للفتاتين اللتين كانتا تنتظران انتهاء الرجال من السقي، حيث قال: {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}

وأضاف عامر أنه ينبغي أن يكون العمل الخيري مستمرًا رغم أي إساءة قد يتعرض لها الشخص، مشيرًا إلى موقف سيدنا موسى وسيدنا الخضر عندما أقاما جدارًا يكاد ينهدم لصالح يتيمين في قرية لم يقم أهلها بواجب ضيافتهما كما جاء في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ}

جدير بالذكر أن هذه الفعاليات تأتي ضمن جهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لتعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي ودوره الفعال في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.