رانيا المشاط تؤكد أن زيارة الرئيس لليونان تعزز فرص التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الزيارة التي يقوم بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدولة اليونان، مشيرة إلى حرص الدولة على تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات بما ينعكس إيجابًا على جهود التنمية في البلدين.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان يمثل نموذجًا متقدمًا للتعاون الثنائي القائم على المصالح المشتركة والرؤية التنموية المتقاربة، حيث يمثل الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين نقلة نوعية في آليات التنسيق بين الجانبين ويفتح المجال لتعزيز التكامل في مجالات حيوية مثل الطاقة والصناعة والابتكار والتنمية المستدامة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية طويلة المدى لكلا الطرفين.

وشهد اللقاء استعراض الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتمكين القطاع الخاص وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تهدف إلى زيادة النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.

وتناول الاجتماع أيضًا الجهود المشتركة لتوسيع نطاق الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، انطلاقًا من الخطوات المحورية التي اتخذها رئيسا البلدين بانعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى وتدشين الشراكة الاستراتيجية، حيث يتمتع الاقتصاد المصري واليوناني بعدد من نقاط الالتقاء والتكامل على الصعيدين الثنائي والإقليمي مما يفتح المجال لدفع العلاقات المشتركة خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وزيادة الاستثمارات من قبل القطاع الخاص والتعليم والصناعات وغيرها.

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن الدولة المصرية لديها أولويات رئيسية لتعزيز النمو المستدام وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة من خلال اتخاذ كافة التدابير اللازمة لترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي عبر السياسات المالية والنقدية وإجراءات تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال وخفض التكاليف وتوحيد الرسوم المدفوعة من قبل المستثمرين مع التركيز على دعم قطاع الصناعة وخاصة الصناعات التحويلية غير البترولية التي شهدت تطورًا ملحوظًا نتيجة الإجراءات الحكومية المتبعة.

كما أشارت «المشاط» إلى التطور الكبير الذي حققته مصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة منذ عام 2014 حيث نفذت الدولة إصلاحات هيكلية وتشريعية مستمرة أسهمت في جذب القطاع الخاص للاستثمار بقوة في هذا المجال، كما تم تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي» الذي يستهدف تنفيذ مشروعات بقدرة 10 جيجاوات حتى عام 2028 وقد تم بالفعل إتمام التمويلات لمشروعات بقدرة 4.2 جيجاوات بشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مما يسهم في تحقيق هدف الدولة للوصول بمستويات الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة في البلاد.

وأكدت أن هذه الزيارة الرئاسية تعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من المباحثات بين الجهات المعنية من كلا الجانبين لترجمة نتائج هذه الزيارة إلى إجراءات واقعية وخطوات تنفيذية ترتقي بالشراكة الاقتصادية بينهما.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.