روما تغلق أبوابها والفاتيكان يوقف خدمة الهاتف المحمول استعدادًا لانتخاب البابا الجديد

تسير روما على نفس الخطة الأمنية التي اعتمدتها خلال جنازة البابا السابق، حيث تم نشر قوات أمنية معززة اليوم الأربعاء استعدادًا لانعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني لانتخاب البابا الجديد. ويأتي ذلك في إطار تحضيرات مكثفة لضمان سلامة الزوار والمشاركين في هذا الحدث الهام.

ووفقًا لوكالة نوفا الإيطالية، فإن الخطة الأمنية تتبع نهجًا “معياريًا”، يهدف إلى أن تكون مرنة وقابلة للتكيف مع تطورات المؤتمر. ومن المتوقع أن يشهد الحدث زيادة في عدد الزوار والمؤمنين خلال اللحظات المهمة مثل “الفوماتاس”، وهي اللحظة التي يتم فيها إطلاق الدخان الأبيض أو الأسود للإعلان عن انتخاب البابا الجديد.

تشمل الخطة أيضًا مراقبة خاصة لمنطقة ساحة القديس بطرس، بالإضافة إلى استخدام أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار وتدابير معيارية يمكن تعديلها وفقًا لمراحل الأيام المقبلة، والتي ستصل ذروتها بحفل تنصيب البابا الجديد. وفي نفس السياق، ستشارك قوات أمن الفاتيكان وقوات الدرك الفاتيكانية في عملية الانتشار، إلى جانب الشرطة المحلية وقوات الأمن الإيطالية الأخرى، بالإضافة إلى فرق الحماية المدنية والطوارئ الصحية.

من المتوقع أن يتوافد نحو 250 ألف شخص للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية، حيث سيتم نشر حوالي 4 آلاف وحدة من قوات إنفاذ القانون لتأمين المكان. علاوة على ذلك، يستعد ما يصل إلى ألف من رجال الحماية المدنية للتدخل عند الحاجة بسبب تدفق المؤمنين الذين سيصلون إلى الفاتيكان بعد إعلان الدخان الأبيض. الهدف هو أن تكون جميع القوات مجهزة منذ اليوم الأول للاجتماع، حتى في حال إجراء انتخابات فورية.

بدأت عمليات التفتيش حول شارع كونشيلاتسيوني وشارع بورتا انجيليكا وساحة سانت اوفيتشيو منذ الساعة السابعة صباحًا، حيث تم تنفيذ عمليات تفتيش مزدوجة عند نقاط التفتيش الخارجية وعند النقاط الثابتة النشطة على طول جناحي كولونادي في ساحة سان بيترو. جدير بالذكر أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود كبيرة لضمان سلامة وأمن الجميع خلال هذه الفترة الحساسة.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية حول هذا الحدث المهم وما يصاحبه من إجراءات أمنية.