زيارة وزير الإسكان لدير سانت كاترين في منطقة وادي الدير

• شريف الشربيني: يجري حالياً تطوير المنطقة بكاملها بتكليف من الرئيس السيسي ومدينة سانت كاترين بوجه عام وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص سعياً لتقديم هذه البقعة المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها في أبهي صورة لها
  

أكد المهندس شريف الشربينى أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل حالياً لتطوير منطقة سانت كاترين، وذلك بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حيث يتم التركيز على موقع التجلى الأعظم بشكل خاص. يسعى هذا المشروع إلى تقديم هذه البقعة المقدسة التي شهدت تجلي الله في أبهى صورة ممكنة، تقديراً لقيمتها الروحية وجعلها مزاراً سياحياً عالمياً يليق بمكانتها كحاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

وفي نفس السياق، أعرب قساوسة ورهبان دير سانت كاترين عن تقديرهم الكبير لما يتم إنجازه من أعمال تطوير بالمنطقة. وقد تقدموا بالشكر لفخامة الرئيس والحكومة على اهتمامهم بهذه المنطقة التاريخية، مؤكدين أن الأعمال الحالية هي غير مسبوقة ولم يشهدوها من قبل إلا خلال الفترة الراهنة.

وخلال جولة تفقدية له، استمع وزير الإسكان إلى شرح حول أهمية مدينة سانت كاترين، حيث تم الإعلان عن أنها المدينة التي أعلن الله سبحانه وتعالى عن ذاته لعبده ونبيه موسى عليه السلام عبر معجزة شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة في الوادي المقدس. يمثل هذا المكان الاستدعاء الإلهي المذكور في القرآن والإنجيل، حيث أمر الله موسى بأن يذهب إلى فرعون مصر.

كما استمع الوزير إلى تفاصيل تاريخ الدير والرهبنة في سيناء، وتم تسليط الضوء على المكانة الدينية لمكونات دير سانت كاترين. يجمع الدير بين الديانات السماوية الثلاث في تناغم فريد لا يحدث إلا على أرض التجلى الأعظم. وقد أدى ذلك لوضع مدينة سانت كاترين ضمن قائمة التراث العالمي، حيث تضم جدرانه شجرة العليقة وكنيسة التجلى الرئيسية بالإضافة إلى الجامع الفاطمي الذي يظهر بمئذنته المتجاورة جنباً إلى جنب مع برج أجراس الكنيسة.

جدير بالذكر أن المنطقة المحيطة بدير سانت كاترين تحتوي أيضاً على جبل الصفصافة وخلفه جبل موسى. يمكن الوصول لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج وصولاً إلى بوابات تُعرف ببوابات المغفرة والتوبة. كما يُعتبر جبل التجلى آية من آيات الله سبحانه وتعالى ويختلف تماماً عن صخور المنطقة الأخرى من حيث التكوين والارتفاع.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.