سفير مصر ووزيرة الثقافة الفرنسية يشاركان في احتفالية إصدار كتاب عن مسلة الأقصر

شارك سفير مصر في باريس ووزيرة الثقافة الفرنسية “رشيدة داتى” في احتفالية خاصة بمناسبة إصدار كتاب بعنوان “مسلة الأقصر وترميمها”، حيث حضر الفعالية عدد من الشخصيات الفرنسية البارزة المعنية بالشأن الثقافي والتراثي، بالإضافة إلى مجموعة من علماء الآثار الفرنسيين المعروفين.

وفي كلمتها خلال الاحتفالية، أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية عن اعتزاز فرنسا بالروابط التاريخية والثقافية التي تجمعها بمصر، مشددة على أن مسلة الأقصر التي تزين ساحة الكونكورد في باريس منذ عام 1836 تمثل تجسيداً حياً لقوة هذه الأواصر.

كما أوضحت الوزيرة أن الكتاب يستعرض تاريخ المسلة بدءًا من إهدائها من قبل محمد علي باشا عام 1830، وصولاً إلى الأحداث التاريخية التي شهدتها منذ نقلها إلى باريس، فضلاً عن مراحل ترميمها الأخيرة.

من جانبه، أشار السفير علاء يوسف إلى أن مسلة الأقصر تعد شاهدةً على خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية، وأنها لا تزال مصدر إلهام لعلماء المصريات في كلا البلدين، كما أنها تبقى محط أنظار العالم منذ وضعها في ساحة الكونكورد. وقد تجلى ذلك مؤخراً خلال حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية الصيف الماضي.

وأعرب سفير مصر في باريس عن ثقته بأن إصدار هذا الكتاب سيسهم في تعميق الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين ودعم جسور التواصل بين الأجيال والحضارات. ويأتي ذلك في ظل ما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من تطور مستمر في مختلف المجالات، والتي توجت مؤخرًا بالتوقيع على اتفاق ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارة الأخير لمصر الشهر الماضي.

جدير بالذكر أن المسلة ليست مجرد أثر تاريخي بل هي رمز للثقافة والتاريخ المشترك الذي يجمع بين مصر وفرنسا، مما يعكس أهمية التعاون الثقافي الدولي وتأثيره الإيجابي على تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.