سقوط “الدنجوان القاتل” في الفيوم يثير الرعب في ماسورة صرف

سقوط “الدنجوان القاتل” في الفيوم يثير الرعب في ماسورة صرف

الفيوم – حسين فتحي:

في قرية سنرو البحرية التابعة لريف الفيوم، وقعت جريمة مروعة هزت أرجاء المنطقة حيث عُثر على جثة شابة تدعى “م. أ. ع” داخل ماسورة صرف زراعي في “نجع يحيى”. لم تكن الشابة البالغة من العمر خمسة وثلاثين عامًا، والتي لم يسبق لها الزواج، تتوقع أن تنتهي علاقتها السرية التي كانت تأمل أن تُفضي إلى زواج بمصير مأساوي.

“م” عاشت حياتها بين أهلها البسطاء تبحث عن الاستقرار والدفء العاطفي حتى ظهر في حياتها جارها “جمعة”، الذي يكبرها بعدة سنوات وهو متزوج وأب ولكنه كان يعاني من مشاكل كثيرة مع زوجته، وكان معروفًا بشغفه بالعلاقات النسائية المتعددة. وباستخدامه قناع الحب والأحلام الوردية، تمكن “جمعة” من استمالتها وخداعها.

تطورت العلاقة بينهما بسرعة من مكالمات هاتفية إلى لقاءات سرّية، وفي لحظة حاسمة استسلمت له “م”، معتقدة أنه سيكون زوجها ووالد أطفالها. ومع مرور الوقت بدأت علامات الحمل تظهر عليها مما دفعها للمطالبة بإصلاح الوضع والاعتراف بعلاقتهما أمام المجتمع. ورغم محاولاته لإقناعها بالصمت، أصرت على طلب الزواج منه.

وفي زيارة لطبيب نساء بمدينة أبشواي بداعي أنهما زوجان، تأكدت “م” من حملها مما زاد إصرارها على الزواج. لكن الأمور أخذت منحى خطير عندما التقى القاتل ضحيته للمرة الأخيرة في منطقة نائية تُدعى “أبو راضي”. حاول إقناعها بالإجهاض لكنها تمسكت بحملها وحلم الزواج منه مما دفعه لاتخاذ قرار نهائي بإنهاء كل شيء.

في لحظة جنون، خنق القاتل ضحيته ثم طعنها سبع مرات تاركًا جثتها تنزف قبل أن يجرّها إلى داخل ماسورة صرف زراعي ليخفي آثار جريمته. البلاغ الذي قدمه الأهالي بشأن العثور على الجثمان المطعون أدى إلى بدء تحقيقات مكثفة من قبل المباحث التي نجحت في تحديد هوية القاتل واعتقاله.

جدير بالذكر أن هذه الحادثة تفتح النقاش حول مخاطر العلاقات غير الشرعية وتأثيراتها السلبية على الأفراد والمجتمع ككل حيث تسلط الضوء على أهمية التوعية والتوجيه للأجيال الجديدة لتفادي مثل هذه المآسي. وقد أحيل القاتل إلى نيابة أبشواي تمهيدًا لمحاكمته وسط حالة من الصدمة والحزن تسود بين سكان المنطقة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-