غرفة تجارة عمان تدعو رجال الأعمال المصريين لاستكشاف فرص الاستثمار في العقارات والطاقة

وخلال اللقاء، قالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية إن هذه الزيارة تمثل بداية مهمة نحو بناء شراكة اقتصادية استراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين، مضيفة أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عُمان لا تعكس حتى الآن حجم التقارب والتفاهم القائم على المستويين الرسمي والشعبي.
وأشارت إلى أن السلطنة تمتلك بنية تحتية متطورة، وتسعى من خلال رؤية عُمان 2040 إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على التصنيع والتكنولوجيا والخدمات الحديثة، وقد تم تدشين منظومة رقمية متكاملة لتسجيل الشركات في أقل من 48 ساعة.
من جانبه، أشاد المهندس أحمد صبور، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بمتانة العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، مؤكدًا أنها في أفضل صورها على مدار التاريخ، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وأن البلدين يتشاركان رؤى طموحة للمستقبل من خلال رؤية مصر 2030 ورؤية عُمان 2040، واللتين تستهدفان تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال.
وأشار صبور إلى أهمية دور القطاع الخاص في جذب الاستثمارات والخبرات، قائلًا: “لدينا تجربة استثمارية إيجابية في سلطنة عُمان، وقد لمسنا تعاونًا كبيرًا من جميع الجهات هناك، من أعلى سلطة في الدولة حتى أصغر موظف، وهو ما يعكس التزام السلطنة بتحقيق رؤيتها”.
كما لفت إلى أن مصر بدورها تنفذ حاليًا إصلاحات إدارية وإجرائية لتعزيز قدرتها التنافسية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
واتفق الجانبان على تشكيل وفد من رجال الأعمال المصريين لزيارة سلطنة عُمان في أقرب وقت، بهدف بحث فرص التعاون والاستثمار المشترك على أرض الواقع.
تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث من المتوقع أن تفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري والاستثماري. كما أن وجود بيئة استثمارية مشجعة في سلطنة عُمان يعكس التزام الحكومة العمانية بتوفير المناخ الملائم لجذب المستثمرين، مما يؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وسلطنة عُمان في المستقبل.
من المقرر أن تشمل الزيارة مناقشات حول مجالات متنوعة تشمل التكنولوجيا والنقل والطاقة، مما يعكس التنوع في الفرص المتاحة للتعاون بين القطاعين الخاص في كلا البلدين.