في ظل التصعيد في غزة.. مصر وقطر تسعيان نحو التوصل لاتفاق شامل بسرعة

في ظل التصعيد في غزة.. مصر وقطر تسعيان نحو التوصل لاتفاق شامل بسرعة

فى خضم التصعيد العسكرى المستمر في القطاع، تكثف كل من قطر وتركيا جهودهما الدبلوماسية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لدفع المفاوضات نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وسط تحركات سياسية متسارعة تهدف إلى إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين وإعادة الاستقرار إلى القطاع.

جدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، تأكيد بلاده على استمرار العمل المشترك مع مصر والولايات المتحدة للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة في غزة.

وأوضح أن المفاوضات لم تتوقف رغم التحديات الميدانية، مشيرًا إلى أن الجهود تتركز حاليًا على مناقشة الورقة الأخيرة التي ردت عليها حركة حماس.

وأكد آل ثاني أن المقترحات تضمنت الإفراج عن جميع الرهائن، ما يستدعي تكثيف المساعي لإيجاد نهاية دائمة للحرب.

وشدد على أن قطر بالتعاون مع مصر تسعى لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضع حدًا لمعاناة السكان في القطاع، مع ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.

وأعرب رئيس الوزراء القطري عن قلق بلاده البالغ إزاء استمرار استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشددًا على رفض الدوحة القاطع لاستخدام سلاح التجويع ضد الشعب الفلسطيني. كما لفت إلى أن المشاورات مع الجانب التركي تناولت سبل وقف العدوان الإسرائيلي واستئناف الجهود الإنسانية العاجلة.

وفي سياق متصل، نفى الشيخ محمد بن عبدالرحمن صحة ما يُعرف إعلاميًا بـ”قطر غيت”، مؤكدًا أنها حملة إعلامية مدفوعة الأهداف ولا أساس لها من الصحة.

وتعكس التحركات المصرية القطرية الأخيرة إصرار البلدين على دفع المسار السياسي إلى الأمام، وسط رهانات إقليمية ودولية على قدرتهما في إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة والتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا لدوامة العنف المتصاعدة.

كما تسعى كل من قطر وتركيا إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة، حيث يعملون على بناء تحالفات تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في غزة. ويعتبر هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الإنسانية وتقديم الدعم اللازم للمدنيين الذين يعانون من آثار النزاع المستمر.

من المتوقع أن تتواصل الاجتماعات والمناقشات خلال الأيام المقبلة، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تؤدي هذه الجهود إلى نتائج ملموسة تسهم في تخفيف معاناة المواطنين وتوفير بيئة آمنة لهم. إن استمرار العمل الدبلوماسي وفتح قنوات الاتصال بين الأطراف المعنية سيكون له تأثير إيجابي على جهود السلام في المنطقة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-