في عيد تحرير سيناء.. طابا أجمل مدينة مصرية على الحدود

طابا.. دُرة جنوب سيناء

تُعتبر “طابا” واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث تتميز بجمال طبيعتها وتاريخها العريق. فهي تحتضن معالم طبيعية رائعة وتاريخية، مما يجعلها وجهة مثالية للزوار من جميع أنحاء العالم.

خلافات تاريخية على طابا

ترجع أهمية “طابا” إلى أشهر أول حادثة لها في عام 1906 حين نشب خلاف بين مصر والدولة العثمانية على تعيين الحدود المصرية الفلسطينية. وفي النهاية، تم رسم الحدود من طابا إلى رفح وعينت علامات الحدود على ذلك. أما الثانية فكانت حين التصديق على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، حيث نشب خلاف أيضًا على تعيين حدودها بعد أن حاول الإسرائيليون تحريك العلامات إلى داخل الأراضي المصرية للاستيلاء على طابا. لذلك لجأت مصر للتحكيم الدولي، الذي أصدر قراره بأن “طابا” مدينة مصرية في 29 سبتمبر 1988، وتسلمتها مصر في 15 مارس 1989، وأصبحت تحت سيادة مصرية.

تُعد هذه الأحداث جزءًا مهمًا من تاريخ طابا، حيث تعكس الصراعات السياسية التي شهدتها المنطقة، وكذلك الجهود الدبلوماسية التي بذلت لاستعادة السيادة على هذه المدينة المهمة.

جمال طابا

تختبئ طابا وسط مجموعة من الجبال الشاهقة على شريط ساحلي أزرق فيروزي يخطف النظر من شدة جماله. يتكون هذا الشريط من خلجان وبحيرات ومضيق وجزيرة، كل هذا يحتمي في ظل حصن صلاح الدين الأيوبي الأثري. إن جمال طابا ليس فقط في طبيعتها الخلابة، بل أيضًا في الثقافة الغنية والتراث الذي تحمله، مما يجعلها وجهة فريدة للزوار.

يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة في طابا، بدءًا من الغوص في المياه الصافية التي تحوي على شعاب مرجانية رائعة، وصولًا إلى استكشاف المعالم التاريخية التي تعكس تاريخ المنطقة العريق. كما تُعد طابا نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف المزيد من جمال جنوب سيناء.