كورال طويق للموسيقى العربية يبرز الموروث الغنائي في أمسية فنية مميزة

شهدت جامعة الملك سعود حفل كورال طويق للموسيقى العربية، الذي أُقيم بالشراكة بين معهد البيت الموسيقي العالي للتدريب وكلية الفنون بجامعة الملك سعود، ويعد هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة الفنية في المملكة ودعم المواهب والأصوات المبدعة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الفنون والموسيقى.

حضر الأمسية الفنية الاستثنائية، التي استمرت لأكثر من ساعتين وقدمت باقة متنوعة من الألوان الموسيقية العربية الأصيلة تحت إشراف وقيادة الدكتور أيمن تيسير، والتي احتضنها مسرح حمد الجاسر بالجامعة في الرياض عدد كبير من المسؤولين والمختصين والأكاديميين والفنانين والموسيقيين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني، بالإضافة إلى الإعلاميين والصحفيين.

وأوضح الشريك والمؤسس لمعهد البيت الموسيقي العالي الدكتور أيمن تيسير أن كورال طويق للموسيقى العربية يهدف إلى تقديم برنامج غنائي شامل يعرض الموروث الموسيقي الغنائي السعودي والعربي من خلال عروض أدائية أمام الجمهور، مشيراً إلى أن برامج الكورال المتنوعة تسهم في تعزيز ذائقة المجتمع الموسيقي وإثراء المشهد الثقافي والفني في المملكة.

وأشار إلى أن الكورال الذي تأسس عام 2024 يعتبر منصة واعدة لاكتشاف المواهب الشابة في مجال الموسيقى ورعايتهم وتأهيلهم لأعلى المستويات الاحترافية وتقديم عروض فنية تعكس الهوية الثقافية السعودية والعربية وفتح آفاق جديدة أمامهم في عالم الموسيقى، لافتاً إلى أنه يضم مجموعة من المواهب السعودية والعربية يتجاوز عددهم 100 موهبة من الشباب والشابات الذين يمتلكون مواهب غنائية متميزة.

وذكر تيسير أن المعهد يقوم بتعليم الموسيقى ضمن برامج تنتهي بشهادات أكاديمية معتمدة تتوافق مع أفضل المناهج التعليمية العالمية، كما يعمل على تدريب وتأهيل الفرق الموسيقية وإدارتها وتقديم الاستشارات الموسيقية إضافة إلى إقامة الفعاليات والعروض الموسيقية وصناعة الهوية الصوتية وإعداد الحقائب التدريبية وكذلك تقديم الدورات الموسيقية الحرة.

من جهته، صرح المدير التنفيذي لمعهد البيت الموسيقي العالي معتز الشبانة بأن المعهد هو الأول من نوعه لتعليم الموسيقى في المملكة بالرياض وجدة ويقدم مجموعة من البرامج والدورات وورش العمل التدريبية في مجال الموسيقى وفقاً لأفضل المعايير المعتمدة عالمياً، ومنها برامج تنتهي بشهادات معتمدة من وزارة الثقافة ومؤسسة التدريب التقني والمهني كدبلوم الموسيقى الأول من نوعه في المملكة. وأكد الشبانة أن المعهد يضم نخبة من الأساتذة المتخصصين في الموسيقى من مختلف دول العالم يقدمون أفضل طرق التدريس الأكاديمي.

جدير بالذكر أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في تطوير المشهد الفني والثقافي بالمملكة وتعزز مكانتها كوجهة ثقافية رائدة على مستوى المنطقة. كما أنها توفر منصة مثالية للشباب لاستعراض مواهبهم وتحقيق أحلامهم الفنية.

أخبار ذات صلة.