مباحثات وزير الكهرباء مع “إنكوم” حول تكنولوجيا الطاقة وتخزين البطاريات

اجتمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الأربعاء مع هشام شتا رئيس مجلس إدارة مجموعة “إنكوم” والوفد المرافق له، بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، لبحث سبل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وإقامة محطة طاقة شمسية وتوفير الكهرباء النظيفة للمشروعات التكنولوجية ومراكز البيانات، بالإضافة إلى توطين تكنولوجيا تخزين الطاقة وإنشاء مصنع لبطاريات التخزين في ظل زيادة الطلب عليها محليًّا والتصدير للأسواق الخارجية.

تأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية العامة للتحول نحو الطاقة الخضراء واعتماد قطاع الصناعة على مصادر الطاقة النظيفة، خاصةً الصناعات كثيفة الاستخدام للكهرباء والصناعات التكنولوجية والرقمية ومراكز البيانات وغيرها. يُشار إلى أن استراتيجية الطاقة وبرنامج عمل قطاع الكهرباء يهدفان إلى تنويع مصادر توليد الكهرباء وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة من الشمس والرياح في مزيج الطاقة، إضافةً إلى إدخال أنظمة تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات ضمن الشبكة الموحدة لتحقيق إدارة فعالة للموارد الطبيعية وتعظيم العوائد من الطاقات المتجددة والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

استعرض عصمت خلال الاجتماع خطة عمل المجموعة ومشروعاتها في مجالات تكنولوجيا المعلومات ومراكز البيانات وتوطين هذه الصناعة اعتمادًا على الموقع الجغرافي للدولة الذي يتوسط قارات العالم. كما تم تناول دور شركة “إنكوم” في مشروعات الطاقة المتجددة، خصوصًا الشمسية منها، لتوفير الطاقة النظيفة اللازمة للصناعة بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الأخضر.

كما تناول الاجتماع أهمية الاعتماد على تقنيات تخزين الطاقة لضمان توفير الكهرباء المستمدة من الشمس لأطول فترة ممكنة. وتم بحث التعاون لإقامة مصنع يساهم في توطين صناعة بطاريات التخزين لتلبية احتياجات السوق المحلية وسط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة واستراتيجية التحول الطاقي. جدير بالذكر أن الاجتماع ناقش أيضًا كيفية إضافة قدرات توليد جديدة للحد من استهلاك الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى الاستفادة من تطور تقنيات تخزين الطاقة لتحقيق الاستقرار للشبكة وتعظيم العوائد من المصادر المتجددة ودعم الشبكة خلال أوقات الذروة.

أكد عصمت أن القطاع الخاص يعد شريكًا أساسيًا في تنفيذ استراتيجية الطاقة والتوسع فيها عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة وتوطين التكنولوجيا المستخدمة بهذا المجال. وأوضح أهمية الإجراءات اللازمة لدعم استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة، مشيرًا إلى اهتمام وزارة الكهرباء بنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون. كما أشاد بالتعاون مع شركة إنكوم والاستفادة من خبراتها للتوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وأنظمة تخزينها لتلبية احتياجات المشروعات المختلفة ضمن إطار التحول نحو الأخضر.

وفي ختام الاجتماع أكد الدكتور محمود عصمت استعداد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتقديم الدعم اللازم لتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة المهمات الكهربائية. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز دور الطاقات المتجددة وزيادة نسبتها في مزيج الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة. ويتطلب هذا التوجه توسيع نطاق أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات لتعظيم دور المحطات الشمسية ومحطات الرياح بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص.