مبادرة “الرواد الرقميون” لتدريب جيل جديد من خبراء التكنولوجيا

في خطوة نوعية لتعزيز القدرة التنافسية، أُطلقت مبادرة “Digilians” لإعداد كوادر تقنية قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا، عبر برامج تدريبية متخصصة تنفذ وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وتشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، علوم البيانات، تطوير البرمجيات، البنية التحتية، والفنون الرقمية.

وتهدف المبادرة إلى تدريب 5 آلاف شاب وشابة سنويًا من مختلف المحافظات، مع توفير إقامة كاملة داخل مراكز تدريبية مخصصة، تتيح بيئة تعليمية متكاملة تشمل الدراسة، والمعيشة، والرعاية الصحية، بما يضمن تجربة احترافية كاملة للمشاركين.

يتم اختيار المتدربين بناءً على اختبارات تقييم ومقابلات شخصية، تجرى بعد التسجيل على المنصة الإلكترونية المخصصة للمبادرة، وتعتمد المنظومة على اكتشاف القدرات الفردية وتوجيهها نحو المسار التدريبي الأنسب، دون اشتراط تخصص دراسي محدد، مما يفتح المجال أمام فئات متنوعة من الشباب، سواء حديثي التخرج أو من يسعون لتغيير مسارهم المهني.

أبرمت المبادرة شراكات مع جامعات ومؤسسات تكنولوجية دولية مرموقة، بما يتيح للمتدربين الحصول على شهادات مهنية أو درجات علمية عليا، مثل الدبلومات والماجستير المهني أو الأكاديمي، كما يتضمن البرنامج تدريبات تطبيقية ومشروعات واقعية، تنفذ بالتعاون مع كبرى شركات القطاع داخل مصر.

يخصص جزء من التدريب لتأهيل الشباب على العمل الحر عبر المنصات الرقمية العالمية، بالإضافة إلى دعم أصحاب الأفكار الابتكارية وتحفيزهم على تأسيس مشروعات ناشئة في المجالات الرقمية، ويجمع النموذج التدريبي بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، مما يسهم في بناء كفاءات حقيقية قادرة على قيادة التحول الرقمي في مختلف القطاعات.

يوفر البرنامج دعمًا كاملاً للمتدربين يشمل الإقامة والتغذية والانتقالات والرعاية الصحية، إلى جانب برامج تنمية المهارات الشخصية والدعم النفسي، في إطار الحرص على تقديم تجربة تعليمية متكاملة تحافظ على التوازن الذهني والجسدي للمشاركين.

تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات التكنولوجية لدى الشباب، مما يسهم في تطوير سوق العمل المحلي ويعزز من قدرة الشباب على المنافسة عالمياً. كما أن التركيز على الابتكار وريادة الأعمال يعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى خلق بيئة داعمة لتمكين الشباب في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

من المتوقع أن تؤثر مبادرة “Digilians” بشكل إيجابي على المجتمع، من خلال توفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى التعليم الفني والتقني في البلاد. هذه الخطوات تعكس التزامًا قويًا نحو بناء مستقبل مشرق للشباب وتحقيق التنمية المستدامة.