محمد السيد الشاذلي: ضرورة تطوير العمل النقابي

زار الزميل محمد السيد الشاذلى، المرشح لعضوية مجلس (تحت 15 سنة) جريدة المصري اليوم، في إطار جولاته لانتخابات نقابة الصحفيين.

وعبر محمد السيد الشاذلى عن سعادته في التواجد مع الإخوة والزملاء الأعزاء في “المصري اليوم”، وبالحوار الودّي مع الأساتذة والزملاء الأعزاء مقدما وافر الاحترام لهم جميعًا، وعظيم الامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقال محمد السيد الشاذلى، خلال عرض برنامجه إنه خاض التجربة سابقًا، ويكررها مرة ثانية عن إيمان عميق بأن الفوز بشرف تمثيل الجمعية العمومية يستحق المحاولة، وعلى قناعة تامة بأن العمل النقابى في حاجة دائمة للتطوير الدؤوب وضخ دماء جديدة.

وأضاف محمد السيد الشاذلى، أن تجربته في الانتخابات الماضية كان لها كواليس سعيد بها جدًا، مشيرًا إلى أنه تم الدفع به من قبل زملائه الصحفيين للترشح في انتخابات التجديد النصفى، بإيمان منهم أنه على علم بكافة الدهاليز داخل 4 عبد الخالق ثروت، وأنه على علم بكافة الأمور الخاصة بالعمل النقابى.

وتابع محمد السيد الشاذلى: “خضت الانتخابات الدورة الماضية، ورأيت مشهدًا سعيدًا جدًا وهو مشهد حب الزملاء، وأنا أرى أن هذا المشهد وهو حب الزملاء شيء كافٍ بالنسبة لي لأنني كنت صادقًا مع الزملاء ولم أخدعهم في حديثي خلال خوضي انتخابات التجديد النصفى”.

وأكد محمد السيد الشاذلى، أنه لا ينتمى لأي تيار ولا أي قائمة معينة، مضيفًا أنه فوجئ في الدورة الماضية بعد الانتخابات بحديث بعض الزملاء بأن محمد السيد كان على قائمة ما، متابعًا: “ردي كان واضحًا على جميع الزملاء وهو أن كل الزملاء المرشحين زملاء أفاضل وأنني لا أنتمي لأي قائمة وأنني كنت أسير في جولاتى بمفردي وأن جولاتى الانتخابية كانت واضحة للجميع وأن هدفى الأول والأخير هو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين”.

وأشار محمد السيد الشاذلى، إلى أن قضية الأجور هي القضية الأهم والقضية رقم 1 بالنسبة للزملاء الصحفيين، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الزملاء يعملون في موقع واثنين وثلاثة من أجل تحسين دخلهم، مؤكدًا أن دور نقابة الصحفيين في هذا الأمر هو الدخول في التفاوض مع المؤسسات الصحفية من أجل تطبيق الحد الأدنى للأجور والدخل في تفاوض مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أجل تفعيل نص المادة الموجودة في اللائحة التنفيذية الصادرة عن مجلس الوزراء بشأن قانون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والتي تنص على إصدار لائحة أجور موحدة للصحفيين وإصدار نموذج عقد عمل استرشادي موحد للصحفيين.

وتساءل محمد السيد الشاذلى قائلًا: “هل نقابة الصحفيين قادرة على فرض أجر معين على المؤسسات الصحفية؟”، مضيفًا: “بالقطع لا، ولكن دوري كنقابة هو دور تفاوضي، التفاوض مع المؤسسات الصحفية والتفاوض مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتفعيل نص المادة الخاصة بإصدار لائحة أجور موحدة للصحفيين.”

وأردف محمد السيد الشاذلى، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، أنه يجب الدخول في تفاوض فيما بعد الحد الأدنى للأجور، مشيرًا إلى أن الصحفيين في حاجة دائمة للعمل على تطوير أنفسهم والتثقيف، وبالتالي فإن هذا الأجر لم يكف الصحفيين لتنمية وتطوير قدراتهم.

وشدد محمد السيد الشاذلى، على ضرورة أن يكون على رأس أولويات مجلس نقابة الصحفيين في دورته القادمة الدخول في تفاوض مع الحكومة من أجل أن يكون هناك زيادة سنوية بنسب محددة في بدل التدريب والتكنولوجيا، مشددًا على ضرورة عدم ربط زيادة بدل التكنولوجيا بفترة الانتخابات.

ولفت محمد السيد الشاذلى، إلى أننا نعاني في الفترة الأخيرة من ظاهرة منتحلي الصفة، مشددًا على ضرورة التصدي لتلك الظاهرة من خلال التحركات الجادة، وعدم الاقتصار فقط على إصدار بيان أو التقديم ببلاغ فقط، ولكن الأمر يحتاج إلى لقاءات دورية مع المسئولين، لقاء مع مجلس الوزراء ووزير الداخلية والوزراء والجهات المعنية والمحافظين من أجل التصدي لتلك الظاهرة.

ونوه محمد السيد الشاذلى، إلى أنه كان على رأس أفكاره في الدورة الماضية “ابلكيشن” خاص بنقابة الصحفيين، لافتًا إلى أن مجلس نقابة الصحفيين اتخذ خطوات جادة بشأن الأبلكيشن، ولكنه لديه تصور متكامل بشأن الأبلكيشن بحيث نستطيع أن نقدم الخدمات النقابية من خلاله وأيضًا نستطيع من خلاله إدخال موارد لنقابة الصحفيين، مضيفًا أنه طالب بعودة المؤتمر العام لنقابة الصحفيين مرة أخرى، لأن المؤتمر العام فرصة سانحة للجلوس على مائدة واحدة لمناقشة أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه مهنة الصحافة.

وأكد محمد السيد الشاذلى، أننا نحتاج لاستيفاء حقوقنا القائمة بموجب القانون، وإلى النص على حقوق تناسب المستجدات، لا سيّما تربّح المنصات الرقمية الكبرى ومواقع التواصل الاجتماعي من المحتوى وجهود الصحفيين، مضيفًا: “وهو ما يمكن العمل عليه من زاوية تشريعية تقر رسومًا لقاء هذا الاستغلال، بجانب ما يمكن النظر فيه من موارد إضافية عبر المؤسسات والشركات وصناع المحتوى، وكل من يستعيرون جهد الصحفيين لتحقيق منافع دون أن يسددوا عنها أي مقابل”.

وأشار إلى مشروع لتأهيل وتدريب الصحفيين لصناعة المحتوى لكي يصبحوا جزءًا من عملية صناعة المحتوى على الإنترنت، والبحث عن سبل تشريعية لمواجهة استغلال مجهود الصحفيين من جانب المؤثرين وصناع المحتوى دون استفادة الصحفيين.

وذكر محمد السيد الشاذلى أن خدمة الزملاء واجب لا يصح معه إبراء الذمة، ولا يسقط بمجرد النقد أو اقتراح الحلول؛ بل يستلزم شراكة جادة حقيقية، وشجاعة في التقدم طالما تستشعر في نفسك القدرة، وشجاعة أكبر منها في مساءلة الآخرين، وفي مساءلة النفس أيضًا، مؤكدًا أنه في المرة السابقة قدّم أفكارًا عديدة، استُجيب لبعضها في الفاصل بين دورتي الانتخابات، وتحقق جزء منها بشكل جيد، وأجزاء لم تكتمل بالصورة المثالية.

خلال الزيارة

جانب من الزيارة

محمد السيد الشاذلى

أثناء الزيارة

وقد أضاف محمد السيد الشاذلى أنه يعتزم العمل على تعزيز التعاون بين الصحفيين عبر إقامة ورش عمل ودورات تدريبية لتعزيز مهاراتهم، وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على الجميع، مشددًا على أهمية تطوير المحتوى الصحفي بما يتناسب مع التوجهات الحديثة في الإعلام.

كما أشار إلى أهمية التواصل الفعال مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للصحفيين استخدام هذه الأدوات لتعزيز دورهم في المجتمع وإيصال صوتهم بشكل أفضل للجمهور.